شريط الأخبار

الذهاب الى الصين

الذهاب الى الصين
بال سبورت :  

 

 

كتب محمود السقا- رام الله

تأهل "الفدائي الاولمبي" لنهائيات امم آسيا تحت 23 عاماً انجاز يُحسب لكل مَنْ وقف خلفه، بدءاً من اتحاد الكرة، باعتباره المظلة والمرجعية، مروراً باللاعبين وانتهاءً بالطاقم التدريبي.
الذهاب الى الصين أمر عظيم القيمة والشأن، وإذا كان له دلالة، وهو كذلك، فانه يدل على ان اللاعب الفلسطيني قادر على الابداع والتألق، بفضل توفر الموهبة، والحضور الطاغي، خصوصاً في الجانب المتعلق بالروح القتاية والاصرار والعزيمة، وهذا ما تجلى، بوضوح، خلال لقاء التوأم الاردني، فقد تخلف الفدائي بهدفين، لكنه لم يرمِ بالمنشقة على طريقة الملاكمين، بل نهض من كبوته المؤقتة، ووقف بثبات وعزيمة، وضغط، بقوة، على مرمى الأشقاء حتى نال منه بثلاثية، كانت كفيلة بجلب الانتصار وانبعاث الامل، الذي حسبنا انه تبدد.
الآن بعد ان هدأ غبار المنافسات، وأصبحت فلسطين حاضرة في المحفل الآسيوي، فإن المطلوب المبادرة باتجاه خطوات عملية كثيرة، ويصطف في مقدمتها تكريم الأبطال، بما يليق وما تحقق، بالاضافة الى وضع برنامج متكامل بحيث يتضمن برمجة لقاءات دورية للفدائي، وتدريبات دورية ثابتة، وفي هذا الصدد، فإنني أقترح على قيادة الاتحاد الايعاز لذوي الاختصاص دعوة المدير الفني لمنتخب الكرة الاول، عبدالناصر بركات، ومدربي فرق دوري المحترفين، وحتى الدرجة الاولى، من اجل البحث في افضل السبل والآليات، التي من شأنها ان تُبقي الفدائي دائم الجاهزية، حتى العام 2018، وهو موعد المنافسات النهائية، من خلال اكتشاف المواهب القادرة على الاثراء والعطاء، والقدرة على المجالدة والمنافسة، لأن الفدائي سوف يلعب مع افضل منتخبات القارة.
مبروك لفلسطين الانجاز، والى الامام، ولا ننسى ان مسافة الالف ميل، تبدأ بخطوة، وقد خطوناها بنجاح.

مواضيع قد تهمك