شريط الأخبار

لفتة كريمة وعظيمة الأثر

لفتة كريمة وعظيمة الأثر
بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله

صفقت جماهير الكرة الفلسطينية، بحرارة، تقديراً وتبجيلاً وتعظيماً واحتراماً لرفض لاعبي منتخب الكرة الأردني الشقيق الاحتفال بهدفيهم الاستهلاليين في شباك "الفدائي الأولمبي"، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، الذي يخوض مواجهات ضارية وبطولية في وجه الاحتلال، الجائر، دفاعاً عن الأقصى وترابه الطهور.
لفتة منتخب الأشقاء متوقعة، فالاردن هو توأم فلسطين السيامي، وهذه حقيقة ولا شأن للمبالغة او التهويل في هذا التوصف، وهذا ما تأكد في اكثر من موقف، أكان سياسياً او رياضياً، وهلم جرا.
لقد هتفت جماهير الكرة الفلسطينية للاردن على ضوء موقف لاعبي منتخب النشامى العروبي الأصيل والمُتقدم، وعندما سارعت الى ذلك، فلأنها على قناعة تامة من ان الشعبين: الفلسطيني والأردني، يربطهما مصير مشترك، وحدود مشتركة، وهناك وشائج القربي وروابط الدم، وهناك النَّسب والمصاهرة، وكل هذا وغيره كثير، يجعل من العلاقة الفلسطينية الأردنية، تكتسي طابعاً خاصاً.
ثم إن الأشقاء في الأردن هم اول مَنْ يلبي النداء الفلسطيني، على كافة الأصعدة، وكلنا يعلم كيف ان المنتخبات والفرق والبعثات الأردنية، تصطف في طليعة القادمين الى فلسطين، فمنتخب "النشامى" هو الذي سجل حضوره الأول عندما جاء الى اريحا ولعب امام فلسطين في اول اطلالة لمنتخبات الوطن الفلسطيني، في أعقاب عودة السلطة الوطنية الفلسطينية الى أرض الوطن، ومنتخب الأشقاء هو الذي لم يتردد في اللعب امام "الفدائي" في افتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام العام 2008.
لفتة منتخب النشامى الكريمة واحدة من اللفتات الطيبة، التي ما انفك يُرسخها، بقناعة، الأشقاء الأردنيون، ملكاً وحكومة وشعباً، وقد جاءت لتؤكد على مدى عمق العلاقة وصلابتها بين شعبين لا يمكن ان ينفصما عن بعضهما بعضاً.

مواضيع قد تهمك