شريط الأخبار

أبطال في كل الميادين

أبطال في كل الميادين
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

يرحم الله شهداءنا البررة، فقد ضحوا، كدأبهم، بالغالي والنفيس، فداءً لفلسطين وللقدس وللمسجد الأقصى المبارك.
وفي الوقت، الذي كانت دماء الفلسطينيين تنزف، بغزارة، دفاعاً عن القدس والاقصى والمقدسات، وفي الوقت، الذي سطر شباب فلسطين أروع واعظم التضحيات والملاحم البطولية، من اجل الحفاظ على قِبلة المسليمن الاولى بمنأى عن أرجاس وآثام واجراءات وممارسات الاحتلال العبثية، فإن لاعبي "الفدائي الاولمبي" عضّوا على جراح ابناء شعبهم الغائرة بالنواجذ، وسطروا ملحمة كروية مثيرة في استاد دورا، عندما قلبوا تأخرهم بثنائية امام التوام الاردني ليتفوقوا في نهاية المطاف بثلاثة اهداف مقابل هدفين.
هذه النتيجة، غير المتوقعة، قربت فرسان الفدائي الاولمبي من التأهل، لاول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية، الى نهايات بطولة أمم آسيا تحت 23 عاماً، المقررة في الصين العام المقبل.
دروس وعِبر كثيرة افرزها لقاء "الفدائي الاولمبي" وتوأمه الاردني، ويصطف في مقدمتها سلاح العزيمة والاصرار، فقد كان حاضراً، وهو من أمضى الأسلحة في عالم الكرة، واكثرها نجاعة وكفاءة، لقد تسلح لاعبونا بهذا السلاح، خصوصاً عندما اهتزت شباكهم بثنائية، جاءت من كرتين ثابتتين، بفعل حالة الانكفاء والتقوقع والتحوصل، التي لجأ اليها لاعبونا في مستهل اللقاء، وكان هذا النهج الغريب عبارة عن دعوة صريحة للتوأم الاردني كي يُسارع الى مهاجمة المرمى الفلسطيني، وهو ما حصل، وأسفر الضغط الرهيب عن اصابة الشباك بهدفين كانا كفيلين ببث اليأس والاحباط في نفوس اللاعبين، لكن هدف حازم عبدالله، الغائب من دون مبرر عن اللقاء الاول، بث الأمل في نفوس زملائه، ما انعكس، بالايجاب، على آدائهم في الشوط الثاني فتحرروا من أماكنهم، وبدأوا بالزحف صوب المرمى الاردني، الذي لم يكن حصيناً، بدليل انه تلقف ثلاثة اهداف، كانت كفيلة ببث فوضى عارمة في صفوف الأشقاء. للحديث بقية، إن شاء الله.

مواضيع قد تهمك