البيان الذي سارع اتحاد كرة السلة الى اصداره وتعميمه على كافة وسائل الاعلام، وتمحور حول موقفه القاطع والرافض للتطبيع بكافة أشكاله وألوانه مع دولة الاحتلال، كان متوقعاً، ليس فقط من اتحاد كرة السلة، بل من سائر الاتحادات والاطر والهيئات الرياضية والاهلية، وكل ما يتفرع وينبثق عنها.
بيان اتحاد كرة السلة، جاء ليقرع اجراس الخطر وكي يُنبه الى ان كافة الوان التطبيع مرفوضة، شكلاً ومضموناً، وان كل مَنْ ينغمس فيها سوف يتحمل تبعات وتداعيات ما اقدم عليه من خطوات مجنونة وعبثية وغير مقبولة على الاطلاق.
تحية إكبار وإعزاز نُوجهها لقيادة اتحاد كرة السلة، لانها رفعت صوتها، عالياً ومُجلجلاً، وأعلنت على رؤوس الأشهاد رفضها المطلق للتطبيع، مثلما يبقى الشكر والتقدير موصولاً وقائماً لهذا الاتحاد، لأنه نبه الى مسألة في غاية الاهمية، وهي ضرورة التنسيق معه في أي شان له علاقة بكرة السلة، وهذا حقه الطبيعي والمنطقي.
وطالما ان الشيء بالشيء يُذكر، فإنني أتمنى على اللجنة الاولمبية، باعتبارها مرجعية الحركة الرياضية في الوطن الفلسطيني ان تُسارع الى اصدار بيان رسمي بحيث يتم تعميمه على اعضاء الاسرة الرياضية، مجتمعة، على ان يتضمن قرارات حاسمة يُحظر بموجبها تلبية أية دعوة، قد توجه للاندية أو الاكاديميات، او الجمعيات أو الاطر والهيئات الرياضية حتى التي ليست منضوية في اطار الاولمبية، وتُغرد خارج سربها.
إن مثل هذه التدابير من الاهمية بمكان، لأنها تُساهم في ضبط بعض الحالات القليلة جداً، التي قد تشذ عن القاعدة من حيث تدري او لا تدري فتجد نفسها تغوص في اوحال التطبيع، وهي الرافضة له، لأنها تُدرك اهدافه ومراميه غير البريئة.