شريط الأخبار

الخلوة".. لِمَ لا؟

الخلوة.. لِمَ لا؟
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

بالامس القريب فرغ اتحاد الكرة الاردني من "الخلوة"، التي اقامها في البحر الميت، وحشد لها الصحافيين والكتاب ومدراء المدن الرياضية وقادة الدرك وخبراء الكرة.
الهدف من وراء الخطوة التحضير الجيد قبيل اطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد، من خلال تعزيز الايجابيات والمكتسبات في الموسم الآفل، وتفادي السلبيات، والتقليل من منسوبها.
العنوان الأبرز للخلوة، طبقاً لما تداولته وسائل الاعلام المختلفة، إعلاء شأن الرأي والرأي الاخر، من خلال النزوع باتجاه المصارحة والمكاشفة وطرح المقترحات والأفكار، وحتى المحاذير، من دون تردد او وجل، خدمة لواقع الكرة الاردنية.
اسلوب المصارحة والتأسيس لثقافة الرأي والرأي الآخر هي التي تفضي الى نتائج ايجابية، وهي التي تُقرب المسافات البعيدة، وتجعل من اصابة الاهداف المنشودة أمراً في غاية السهولة واليسر.
أكتب هذه المساحة كي اصل الى نقطتين أعتقد، جازماً، انهما مهمتان الاولى: حضّ اتحاد الكرة الفلسطيني، وسائر الهيئات والاطر الرياضية الاهلية، وحتى الرسمية على التفاعل والتواصل، الدائم والمستمر، مع الصحافيين والكتاب والخبراء والمواهب والكفاءات والأدمغة، من خلال لقاءات دورية، خصوصاً عند الخطوات والمنعرجات المفصلية مثل اطلاق بطولات الموسم او عند وضع اللوائح والانظمة الخاصة بالبطولات.
اما النقطة الثانية فهي التأسيس لنهج "الرأي والرأي الاخر"، فصديقُكَ مَنْ صَدَقَكَ لا مَنْ صَدَّقك، فمن خلال هذا السلوك، تنهض الامم وترتقي درجات سلم المجد، في حين ان الانغلاق والتحوصل، يؤديان الى التراجع، وصولاً الى الهلاك.
لا ضير في محاكاة تجارب الآخرين والسير على دروبها، فخطوة اتحاد الكرة الاردني مدعاة للاهتمام، وأرى من الاهمية بمكان ان يتوقف عندها القائمون على اتحاد الكرة الفلسطيني، ويشرعون في السير على خطاها، مع أننا سبق وان طالبنا بمثل هذه الخلوة، لكن احداً لم يستمع او يلتفت.

مواضيع قد تهمك