كتب محمود السقا- رام الله

بتّ على قناعة راسخة واكيدة ان الاعلام، بكافة الوانه ومشاربه، ينطبق عليه المثل العربي القائل: "مذموم مأكول"، فالبعض يُقدر قيمة واهمية ودور الاعلام في عملية النهوض والارتقاء والإثراء والسمو، والبعض الاخر، واحمد الله انه قليل، ومعدود على أصابع اليد الواحدة، يُحمّل الاعلام أوزار وكوارث كل مصيبة او نازلة تحل بالحركة الرياضية.
يكتب الرياضي المخضرم سامر خضر، على صفحته على موقع "فيس بوك" عبارات قاسية ومؤلمة، وربما خارجة عن السياق والنص مستهدفاً الاعلام فينعته بأوصاف مؤسفة لا لجرم ارتكبه بل لأنه لم يُسلط اضواءه على المدرب ناصر دحبور.
اقرأوا معي ماذا كتب سامر خضر، وبعد ذلك أترك الحكم لكم كي تخرجوا بالانطباع، الذي يروق لكم: "اعلام مُنافق، يعمل من ورق الشجر ثمراً، ومن الثمر ورق".
أتساءل هنا: الى متى سوف يظل الاعلام هدفاً سهل المنال لكل مَنْ يريد النيّل منه ومن القائمين عليه؟
لست مُبالغاً اذا ما ذهبت الى حد القول: "ان الاعلام الرياضي في فلسطين هو رافعة حقيقية، كان وما زال، وسيبقى لها دور ريادي في اثراء واقع الحركة الرياضية، هذا الكلام ليس لي بقدر ما هو انطباع السواد الاعظم من الاسرة الرياضية، لا سيما الذين يُقدرون الاعلام حق قدره ويتعاطون معه بكل احترام وتقدير ومودة، بعيداً عن منطق الاستقواء عليه بعبارات تخدش الذوق العام.
الاعلام الرياضي الفلسطيني بخير، رغم اتساع رقعة التحديات والمُثبطات، وإذا كانت هناك مآخذ، وهذا أمر جائز ووارد، لان الكمال لله، سبحانه وتعالى، فهي لا تستحق ان يُسارع البعض الى تعمد الضرب من تحت الحزام، بل هناك هوامش للحوار والنقاش الحضاري بالامكان النزوع باتجاهها، فالكلمة الطيبة مثل الشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، أليس كذلك؟