كتب محمود السقا- رام الله

إذا كانت الرياضة هي عبارة عن جسور تمر من فوقها كافة الشعوب والامم كي تعرض مواهب ابنائها وشبابها ورياضييها على الملأ، فانها في الوطن الفلسطيني، تكتسي بخصوصية بالغة القيمة والأهمية والأثر، فالرياضة في فلسطين تحمل في ثناياها رسائل كثيرة وعديدة، وذات مضامين جوهرية، فهي اهم واعظم لغة للتواصل بين ابناء الوطن الواحد.
وفي هذا الصدد، فان ما تقوم به رابطة اندية القدس شيء عظيم الاهمية والدلالة والاعتبار، فاستضافة مدينة القدس وفد رياضي من اكاديمية "اخاء عكا" في فلسطين التاريخية خطوة رائعة، وتستحق الاضاءة والتبصير بمكتسباتها وما سوف يترتب عليها من مزايا.
فعدا عن أهميتها وجدواها على الصعيد الرياضي، خصوصاً في الشق المتعلق بتبادل الخبرات والوقوف على المستوى، هنا وهناك، والاستفادة من الكوادر والكفاءات التدريبية المتخصصة في صقل وتهذيب المواهب الشابة، فان هناك لغة التلاقي والتواصل والعناق الأخوي الحار بين طلائعيي وشباب اليوم، والذين هم فلسطين الغد.
زيارة وفد واسع وعريض من اكاديمية اخاء عكا للمدينة المقدسة، هو اول الغيث، وننتظر، بشغف، ان يتحول هذا الغيث الى مطر مُنهمر، ما يُحفز رابطة الاندية كي تُبادر الى تطوير هذا النهج، الصحي والصحيح، بحيث توسع اطاره ومداه ليشمل كل ما له علاقة بزيادة منسوب الفعاليات، وتبادل الزيارات بين طلائعيي ورياضيي وشباب وكشافي فلسطين.
أفترض أن في جعبة القائمين على الرابطة أفكاراً خلاقة، خصوصاً وان لديهم كفاءات وكوادر وعقولاً قادرة على الابداع والاقلاع، ننتظر خطوات متسارعة بحيث تطال مخرجاتها كافة ارجاء الوطن الفلسطيني، هل هذا كثير؟ قطعا لا.