كتب محمود السقا- رام الله

أعترف انني فوجئت من طبيعة الردود، التي تفضل أصحابها وعلقوا، مشكورين، على وقفة نحث الخطى بعنوان: "مستقبل الاعلام الرياضي"، المنشورة يوم الاثنين 3-7-2017، في "بال سبورت".

سبب المفاجأة لا تخرج عن سياق اللغة الفجة، التي استخدمها البعض، من اجل النيّل من الكتاب والصحافيين، فهل يُعقل أي يذهب احدهم الى حد وصفهم بـ "الخصي"..!

لغة الخطاب الحدية، تنم عن حالة الاحباط وعدم الثقة، بين القائمين على وسائل الاعلام المختلفة والمتلقين، أكانوا من عامة الناس، او من الرياضيين والمتابعين والمهتمين مثل: "رؤساء الاتحادات والاندية والمراكز والهيئات والرياضية، وهلم جرا.

هل نلتمس العذر لجمهور المتلقين، في اعقاب نزوعه، غير المبرر، باتجاه الاسلوب الفظ والخشن، الذي مارسه، قولاً وفعلاً وسلوكاً مع الصحافيين والكتاب؟

من حق القراء ابداء ملاحظاتهم على معالجة الكتاب والصحافيين، ولكن بلغة راقية، وباسلوب ينهض على الاحترام، ولا ضير من ابداء اللوم والعتب، بسبب قصور هنا واخر هناك، فالكمال يبقى لله سبحانه وتعالى.

نعترف ان الاعلام، يحتاج الى تطوير وتعظيم وتفعيل، مثلما يحتاج، ايضاً، الى إحداث انعطافة في آليات عمله ونهجه، الحذر والمتردد، خصوصاً في الشق المتعلق بالنقد المستند الى الموضوعية والصدق والتوجيه، وليس المستند الى ردات الفعل وشخصنة الامور.

مطلوب من الاعلام ان يتسربل بأثواب الشجاعة والجرأة، وان يجعل من المكاشفة والمصارحة العنوان الاهم والأبرز له، خصوصاً في ظل انتشار وذيوع وتفشي بعض الظواهر السلبية.