كتب محمود السقا- رام الله

عندما تتوفر الإرادة والعزيمة والاصرار، فان عالم المستحيل ينتفي ويزول، فقوة الإرادة هي التي تجعل من الصعب سهلاً، ومن اصابة الاهداف امراً في غاية اليُسر والسلاسة.
ألم يقل الشاعر: وإذا كانت النفوس كباراً/ تعبت في مرادها الاجسام؟
إن النفس الكبيرة هي التي لا تهدأ ولا تستكين، وهي التي تتمرد على الواقع، خصوصاً إذا كان لا يحمل في ثناياها النجاح والفلاح والرقي.
بطل بناء الاجسام، امين فهمي، ينطبق عليه بيت الشعر المُشار اليه اعلاه، فالرجل يمتلك إرادة حديدية، وهو صاحب نَفس كبيرة ترفض ان تتحوصل في دائرة ضيقة، مثلما ترفض ان تضمحل لاعتبارات عديدة من بينها التقدم في العمر.
أمين فهمي وُلد بطلاً وعاش كذلك، وسيظل يمتلك نَفساً وثابة تعشق البطولات وارتقاء المنصات.
أمين فهمي تجاوز العقد الخامس من عمره المديد، إن شاء الله، لكنه وعلى رأي بطل الملاكمة الاسطورة، محمد علي كلاي، يُحلق كما الفراشات، ويلسع كما النحل.
امين فهمي يرفض، بإصرار وتحد، ان ينال منه الزمن فيُقعده عن عشقه الأزلي المتمثل بالاصطفاف في طابور الأبطال النخوبيين.
إن بطلاً على هذا النحو، يستحق التكريم والتبجيل والتقدير، وأرى ان تكريم الرجل لا يخرج عن اطار الاستفادة من تجاربه الثرية، وتوظيفها في عالم لعبة بناء الاجسام، كي تنهض، ويصبح لها شأن ومنزلة، بدلاً من تركها في دائرة المراوحة والضمور.