شريط الأخبار

رحم عقيم أم ماذا؟!

رحم عقيم أم ماذا؟!
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

التسلح بفضيلة التخطيط، وكل ما يتفرع عنها غالباً ما يَفضي الى اصابة النجاح والتميز، بعكس العشوائية والارتجالية والتخبط، فإنها ثالوث يؤدي الى الهلاك والفناء والموت الزؤام.

البلدان، التي تُعلي من صروح التخطيط والبحث والاستقصاء هي التي تسود وتُحلق في سموات المجد والعُلا، في حين ان البلدان، التي تعيش على التواكل والتثاؤب والكسل والخمود والقعود، أقرب الى عالم الأموات وأهل القبور.

الاصرار على التخطيط، وإعلاء قيمته وشأنه هو الذي دفع المدرب الالماني "يواكيم لوف" كي يعتمد على ما لا يقل عن 80% من اعضاء منتخب "المانشافات"، أو "الماكينات" من عنصر الشباب، انتصاراً لمعادلة "الإحلال والتبديل".

أكتب هذه السطور في الوقت، الذي لا ادري ما إذا كان منتخب المانيا الشاب قد تأهل الى نهائي بطولة كأس القارات لكرة القدم، التي تدور رحاها، حالياً، في روسيا، أو المنتخب المكسيكي القوي؟

فلسفة المدرب الالماني هي جزء رئيسي من سلوك وثقافة البلد، الذي ينتمي اليه، فالبحث عن المواهب الشابة، أكانت كروية او حتى في سائر المجالات الحياتية الاخرى، هي سياسة عامة، لإيمانهم بان الدماء الشابة هي القادرة على الإثراء والعطاء والتميز، وصنع المجد واصابته، هذه السياسة الحكيمة هي التي تدفع قامات كروية كبرى ورفيعة كي تعتزل اللعب وهي في قمة عطائها وتوهجها، ويحضرني في هذه العجالة، القائد "فيليب لام"، فقد اعتزل اللعب الدولي في اعقاب الفوز بمونديال البرازيل، وكرر نفس السيناريو مع بايرن ميونيخ في الموسم المنقضي تواً.

أمام مشاهد نابضة بالرسائل والمضامين، فان السؤال الذي يثور: هل نتوقع ان تؤثر فينا فنسارع الى محاكاتها والسير على خطاها ام نتمسك بمقولة: "إبقاء القديم على قدمه، وكأن رحم الحركة الرياضية الفلسطينية، بات عقيماً ولا ينجب المواهب والكفاءات؟

مواضيع قد تهمك