شريط الأخبار

طبت حيا وميتا يا أبا وسام

طبت حيا وميتا يا أبا وسام
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

في حياتنا الرياضية الفلسطينية شخصيات رياضية ووطنية مؤثرة وفاعلة ارتبط اسمها بهموم وشجون الوطن والحركة الرياضية الفلسطينية ، وحملت الهم الوطني والرياضي رغم شظف العيش كرسالة وطنية وإنسانية، وعمدت على بذل العطاء والتضحيات الكبيرة من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات والطموحات الوطنية وخلق واقع رياضي فلسطيني متجدد.

بالأمس ودعت الحركة الرياضية الفلسطينية بمختلف ميولها أمس الأول القائد الرياضي المخضرم وأحد أبرز أعلام الحركة الرياضية الفلسطينية الذي وافته المنية صباح أمس الأول المرحوم نبيل السوسي أبا وسام بعد رحلة عطاء ومسيرة حافلة بالانجازات، حيث شيعت جموع غفيرة جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء ،وتوافدت الوفود والشخصيات الوطنية والرياضية وقطاعات مجتمعية عريضة لتقديم واجب العزاء.

رحيل القائد الرياضي المخضرم وأحد أبرز القيادات التي صنعت وكتبت على مدار عقود طويلة مسيرة حافلة بالانجازات الوطنية والرياضية كان صدمة قوية في الساحة الرياضية الفلسطينية ، هز الجميع لأن الفقيد الراحل كان له دور مؤثر في ساحة وميدان الإبداع والعطاء، حيث كان شخصية وطنية ملتزمة وأصيلة بكل ما في مواطن مدينة غزة هاشم الصامدة المثابرة من رجولة وشهامة وعطاء وانتماء وإخلاص ووفاء.

رحيل جوهرة وأيقونة الرياضة الفلسطينية المرحوم نبيل السوسي أصاب الكل الرياضي في غزة العزة والخارج بالصدمة والحزن الشديد والعميق ، حيث اسم الفقيد ارتبط بكل معاجم اللغات ، لدورة الفاعل ومساهماته العظيمة وانجازاته الكبيرة.

كانت روح الفقيد مليئة بالأهداف والآمال من أجل الوطن ومنظومته الرياضية ، والكل الرياضي أجمع على أن الفقيد كان على الدوام يشحذ الهمم لتحقيق ما كان يبدو مستحيلا ، ودفع الجميع في ساحة العطاء الرياضي لتحطيم الحواجز التي كانت تشكل عائقا في طريق الانجاز الوطني.

اليوم الأسرة الرياضية بكل أطيافها تشعر بحزن لا يمكن وصفة على رحيل قائد فذ وإداري محنك وناجح ومخطط بارع ترك بصمة جلية من خلال حضوره المميز على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

فهو من الرجال القلائل الذين استطاعوا أن يثبتوا الحضور الفلسطيني في المشاركات الخارجية ولاسيما في معسكرات العمل الشبابية ، وكان نموذجا فريدا من نوعه في صناعة وإضافة الانجاز الوطني وعكس هوية وصورة الوطن المشرفة.

اليوم برحيل الفقيد فقدت الحركة الرياضية ركنا أساسيا حيث كان يمثل ركنا أساسيا وقيمة كبيرة وصاحب رؤية ثاقبة وفكر مستنير،حيث عبر تاريخه المشرق حقق العديد من الانجازات وكان عنصرا فاعلا وأساسيا في عملية الحراك الرياضي والشبابي بعد قدوم السلطة الوطنية.

الراحل نبيل السوسي صاحب مدرسة مميزة في التخطيط الرياضي وبناء الاستراتيجيات الرياضية وهو أحد أبرز القيادات الرياضية الفلسطينية حيث عمل مديرا لدائرة الرياضة للجميع بوزارة الشباب والرياضة منذ النشأة والتأسيس ,ورئيسا للجنة الفنية في الاتحاد الأهلي للرياضة الشعبية , وعضوا في الاتحاد الفلسطيني للمصارعة , ومسئولا لدائرة العروض والمهرجانات الرياضية بوزارة الشباب والرياضة , وموجها رياضيا في اتحاد النقابات العمالية ,و المشرف العام للمهرجان الرياضي المركزي لاستقبال الرئيس ياسر عرفات الذي أقيم على ملعب اليرموك عام 1994-1995م.

كما كان الفقيد الراحل سفيرا للوطن والرياضة الفلسطينية في العديد من المشاركات الخارجية وترأس قيادة الوفود الشبابية بالمعسكرات العربية والدولية الصيفية , وكان مرجعا خصبا للرياضة والرياضيين ولاسيما في مجال بناء الاستراتيجيات الرياضية للرياضة للجميع ، وشارك بالدورة العربية الرياضية الرابعة بالقاهرة عام 1965م.

رحم الله صديق العمر ورفيق الدرب والمسيرة الطويلة نبيل السوسي الذي خدم الرياضة والرياضيين وسطر حياته الرياضية بحروف من ذهب، رحل كما يرحل كل البشر, ولكنه سيبقى نموذجا للنقاء ومثالا للطيبة وصورة للصفاء ورمزا للعطاء ومطبوع في ذاكرتنا وفي ذاكرة الوطن والحركة الرياضية الفلسطينية.

مواضيع قد تهمك