ما الذي ينقص الكرة الفلسطينية حتى يكون بمقدورها ان تمضي في النهوض والرُقي، وتنتقل من طور القدرة على التشريف الى أطوار اخرى كقطف الانتصارات والانجازات؟ هذا السؤال ألح عليّ، كثيراً، باحثاً عن اجابة شافية ووافية، وفي تقديري انه على قدر من الوجاهة، خصوصاً في ظل الحاجة الماسة كي تتعزز الكرة الفلسطينية خاصة، والحركة الرياضية على وجه الخصوص. ما ينقص الكرة الفلسطينية غياب العنصر البدني، او ما اصطلح على تسميتها باللياقة البدنية، وهذا العنصر، يحتل حيزاً واسعاً ورحباً في منظومة الكرة لدرجة انه يحظى بنصيب الأسد، خصوصاً اذا علمنا انه يتبوأ 60% من اصل 100 % من عناصر النجاح والتفوق. ما السبب في نقص المجهود البدني لدى اللاعب الفلسطيني؟ أرى ان غياب الكوادر التدريبية المتخصصة هي السبب المباشر والمحوري، على ان هناك أسباباً اخرى، لكنها فرعية، قياساً بغياب الكوادر المتخصصة، فنظام بطولة الدوري أحد اسباب تدني اللياقة البدنية، لا سيما اذا كانت مضغوطة او حتى متقطعة، ما يتوجب على اتحاد الكرة ان يأخذ مثل هذه الأسباب بعين الاعتبار، اذا ما أراد ان ينهض باللعبة، ويتعمق في تقدمها على سلم التصنيف الشهري المنبثق عن "الفيفا". من المؤشرات التي تُدلل على تدني اللياقة البدنية في الكرة الفلسطينية كثيرة على ان أبرزها: تقدم المنتخب الاولمبي الفلسطينية بثلاثية امام تركيا، ضمن منافسات بطولة التضامن الاسلامية، لكن تدني منسوب اللياقة البدنية، أجبر "الفدائي الاولمبي" على الخسارة في نهاية المطاف 4-3.