شريط الأخبار

تعالوا نفترض!

تعالوا نفترض!
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

ماذا لو ان فريقاً فلسطينياً، يخوض لقاءً مع فريق من خارج حدود الوطن، وفكّر انصار فريق فلسطيني آخر تشجيع الفريق الخارجي؟ كيف ستكون ردة الفعل؟ وما هي ابرز الهتافات المتوقع ان تصدر عن انصار ومشجعي الفريق الفلسطيني؟
ماذا لو ان صحيفة فلسطينية ورقية او حتى أي منبر اعلامي، حتى وإن كان متواضع المتابعة والمواكبة، قررت، او قرر، الانحياز لصالح الفريق الخارجي؟
هذه الاسئلة، اطرحها في الوقت، الذي طالعنا في وكالات الأنباء خبراً يشير الى ان صحيفة "سبورت" الكتالونية، لسان حال فريق برشلونة، لم تتورع، ولم تُحاذر وهي تُعنون على صدر صفحتها الاولى، وبالبنط العريض، أنها تتمنى ان تكون الغلبة في نهائي دوري ابطال اوروبا، الذي جمع ريال مدريد ويوفنتوس، لصالح فريق "السيدة العجوز".
عنوان الصحيفة المذكورة، رغم انه ذو طابع استفزازي بحت، ورغم انه يحمل في طياته واحشائه قدراً كبيراً ووافراً من الكُره والبغض والشحناء والحقد، إلا انه مضى من دون ان يتسبب بأية ردة فعل من انصار فريق ريال مدريد، او حتى من عامة الشعب.
لم نقرأ او نطالع ان صحافة ريال مدريد، ردّت على الصحيفة الكتالونية، واشبعتها اتهامات على نحو: انها صحافة صفراء، او مأجورة او انها خارجة عن الصف الوطني، أو ان فريق برشلونة وانصاره والمقاطعة، التي يمثلها وهي كتالونيا، يفتقدون الى الانتماء والوفاء لاسبانيا.
كل هذه اللغة لم نلمسها، ولم نلمس اي نوع من الهمز واللمز والغمز، حتى وان كان بالتلميح، وليس بالتصريح.
لقد تعاطى انصار ريال مدريد مع تمنيات الصحيفة الكتالونية من باب انها لسان حال مشجعي فريق برشلونة، باعتباره خصماً تقليدياً لريال مدريد، ومن حق انصاره ان يُشجعوا الفريق، الذي يرونه مناسباً، وإن كان من خارج بلاد الاندلس.

مواضيع قد تهمك