فلسطين ودورة العاب التضامن الاسلامي

تفاوتت ردود افعال الزملاء
الصحافيين والكُتاب، رداً على اخفاق بعثة فلسطين بالحصول على اية ميدالية في
منافسات دورة العاب التضامن الاسلامي الرابعة، التي اختتمت، مؤخراً، في العاصمة
الأذرية باكو.
من بين الردود، التي توقفت
عندها، واستأذن باجتزاء بعضها: "خرجنا من المولد بلا حمص"، هذه العبارة
خطها قلم الزميل ناصر العباسي، وفي موضع آخر عنون الزميل محمد العمري في وكالة وفا
الرسمية: "بعثة فلسطين لدورة العاب التضامن الاسلامي، تفشل في الحصول على اية
ميدالية".
هناك تعليقات اخرى، وقد تفاوتت
ما بين ابداء الأسى والحزن والتحامل، غير المقبول، وهناك مَنْ حاول العزف على وتر
الجغرافيا، وهذا قمة الجنون.
اعترف، اولاً، ان من حق أي شخص، ينتمي لهذا
الوطن العزيز والخيّر، وعلى وجه الخصوص اصحاب العلاقة ابداء ارائهم وتعليقاتهم،
لأن الفرق والمنتخبات والبعثات الفلسطينية شأن عام، ومن حق كل مَنْ يستأنس في نفسه
الكفاءة والقدرة على التقييم، وابداء الرأي السديد، ان يطرحه، ولكن بموضوعية
وامانة بعيداً عن الغلو الناشىء عن ردة فعل او تصفية حسابات ضيقة.
أفترض بقيادة الحركة الرياضية، وعلى وجه الخصوص
القائمين على اللجنة الاولمبية، باعتبارها مظلة ومرجعية الحركة الرياضية ان تشرع،
منذ الآن، في التحضير لتقييم المشاركة، بورشة حاشدة، من اجل الوقوف على أدق
التفاصيل والحيثيات، التي حالت دون ان تقطف فلسطين، ولو ميدالية برونزية، مع انه
سبق ونجحنا في الحصول على فضية كرة السلة في الدورة السابقة، التي جرت في
اندونيسيا.
شخصياً سوف أشرع في سلسلة
وقفات، بحيث تتفيأ ظلال الصراحة والمكاشفة، على كافة الأصعدة، راجياً وداعياً، ان
تُشكل اضافة لصناع القرار في اللجنة الاولمبية.