كتب محمود السقا- رام الله

طبقاً للزميل الاعلامي المُتدفق عطاءً، تامر عبيدات، فان طاقم الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، طلب من كشافة النادي الارثوذكسي، استبدال قمصانهم، لأن علم فلسطين يتصدرها. رد المجموعة، كان حاسماً وقاطعاً وفورياً، وهو عدم المشاركة في حفل الاستقبال على الطريق المُفضي الى حيث كنيسة القيامة في القدس المحتلة.

هكذا هم ابناء فلسطين، بمختلف الوانهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم وأديانهم، لا يسمحون لكائن مَنْ كان ان يساومهم بكل ما له علاقة بالوطن الفلسطيني، فكيف اذا كانت المساومة لها علاقة مباشرة بأهم وأبرز واعظم الرموز الوطنية، وفي مقدمتها علم فلسطين، الذي سالت، من اجل ان يرتفع ويشق طريقه في الأعالي، بإباء وشمم، انهار من الدماء الزكية والطاهرة؟

مجموعة كشافة النادي الارثوذكسي، ضربت أروع وأنصع وأبهى الأمثلة في الانتماء والوفاء والدفاع عن حياض الوطن الفلسطيني، وكافة رموزه، وهي بموقفها المتوقع والأصيل، انما تعزز في الأذهان ان المجتمع الفلسطيني موحد، وأنه على قلب رجل واحد، وأن حب فلسطين والتمسك بثوابتها ورموزها، هو القاسم المشترك الأعظم لكل الفلسطينيين.

الرد الحاسم والمُفحم، الذي مارسه، قولاً وفعلاً وسلوكاً، اعضاء كشافة النادي الارثوذكسي، ينبغي الأ يمر من دون وقفة تقدير وتبجيل وتعظيم واحتفاء بعناصر المجموعة الكشفية، والقائمين على مقدراتها. ما فعله اعضاء الفرقة الكشفية في النادي الارثوذكسي شيء عظيم، وبالغ القيمة والأثر، وانطلاقاً من ذلك، فإنه يستحق التكريم، وهذا ما ينبغي على مرجعية الحركة الكشفية الرسمية في فلسطين ان تُسارع باتجاهه اليوم قبل غد.