كتب محمود السقا- رام الله

وافر الشكر والامتنان لكل مَنْ يتعاطف مع فلسطين، ومع رموزها الأبية. كل المحبة لكل مَنْ يبادر الى الشد من عضد الفلسطينيين، من خلال المبادرات الطيبة والودودة، وذات الطابع العروبي.
أقدر، عالياً، المواقف النبيلة والسامية، التي يرسخها الأشقاء والأحبة، بالوقوف الى جانب فلسطين وقضاياها العادلة.
أكتب هذه العبارات الاستهلالية، وأنا في منتهى الغبطة والسعادة والحبور، رداً على المواقف العروبية الخالصة، التي نزع باتجاهها انصار فريقي: الفيصلي والوحدات الاردنيين، عندما تفاعلا مع اسرى فلسطين، الأشاوس والأبطال، الذين يخوضون اضراباً بطولياً عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، في ملحمة بطولية، سوف يُخلدها التاريخ في ثناياها، باعتبارها من ضمن سلسلة البطولات والملاحم، التي جسدها الفلسطينيون على طريق التحرر والانعتاق من جور وظلم وجبروت الاحتلال، وممارساته اللاإنسانية.
كل المحبة والتقدير لجماهير اكبر ناديين في الاردن الشقيق، توأم فلسطين السيامي.
وقفة جماهير الوحدات والفيصلي من الاسرى، تؤكد ان عالم الرياضة، بكل الوانه واشكاله وأطيافه، لا ينفصم عن سائر القطاعات الاخرى في اي مجتمع، ولا يعيش في جزر نائية، فهو قطاع واسع وعريض ومؤثر، ويتقدم في تأثيره على سائر القطاعات، نظراً لقدرته الفائقة على استقطاب وجذب كافة شرائح المجتمع، الى ساحاته وميادينه.
لقد سبق لجماهير النادي الفيصلي وان رفعت شعارات تدعم الاسرى، وتُعظم من شأنهم ومن بطولاتهم، وها هي هي جماهير نادي الوحدات، تترسم نفس الخطى، من خلال الهتاف فوق المدرجات للأسرى ولمواقفهم البطولية العظيمة، فالشكر موصول لجماهير الناديين، على اللفتات العروبية والكريمة والمتوقعة.