شريط الأخبار

المؤمل في لقاء الجارين

المؤمل في لقاء الجارين
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

رغم خروج الكرة الرفحية من مولد دوري الوطنية موبايل لفرق اندية الدرجة الممتازة في محافظات الوطن الجنوبية بلا حمص، إلا انها عادت وتصدرت الواجهة، وتسيدت المهشد الكروي في غزة هاشم، من خلال وصول الجارين: الشباب والخدمات نهائي كأس فلسطين، المقرر ان يقام يوم غد الجمعة.
الكرة الرفحية تنفرد عن سواها بأنها صاحبة تاريخ ضارب الجذور في اعماق تربة الكرة الفلسطينية، لاعتبارات كثيرة ومتعددة، ويصطف في مقدمتها حالة العشق الأزلي للكرة وسحرها وعبقها، نظراً للقرب المكاني من "بلاد الكنانة"، ذلك ان الاشقاء في مصر مدمنون كرة قدم، ويعشقونها حد الوله، وهذا العشق السرمدي، كان له اصداؤه وارتداداته على ابناء محافظة رفح.
طبقاً للغة الأرقام، وهي بالمناسبة آداة قياس جيدة، فان شباب رفح هو الاكثر فوزاً من جاره الخدمات، وأرشيف لقاءات القطبين، يشير الى انهما سبق والتقيا اثنين واربعين مرة، رسمياً وودياً، وكانت الغلبة للشباب، ففاز 19 مرة في حين فاز الخدمات عشر مرات، واحتكما الى التعادل 13 مرة.
ما يهم الاسرة الكروية الفلسطينية، مجتمعة، ان يستمتع اعضاؤها الكُثر بوجبة كروية شهية المذاق، بحيث تقفز الى الواجهة الندية والاثارة وسرعة الانقضاض وزيارة الشباك، بالاضافة الى ترك انطباعات حسنة وجيدة بحيث تحمل في ثناياها ارقى الوان القيم النبيلة والأصيلة والجميلة على نحو: بث روح المحبة والتسامح والتصافي بين اللاعبين، والتمسك بالروح الرياضية، والانحياز لمنطق اللعب النظيف، انتصاراً لعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا، وزرع مثل هذه السلوكيات في نفوس الناشئة.

مواضيع قد تهمك