كتب محمود السقا- رام الله

تخلى منتخب الكرة الاولمبي عن فوز كان في متناوله امام الشقيق العُماني في مستهل مشواره، ضمن منافسات دورة التضامن الاسلامية المقامة، حالياً، في العاصمة الأذرية "باكو"، وخرج بتعادل ايجابي بهدفين لمثلهما. فرسان "الفدائي الاولمبي"، اتصفوا بالجرأة والشجاعة والحماسة، وكانوا كما موج البحر الهادر في فترات كثيرة، لكنهم كانوا يتخلون عن هذا النهج، وكنا نجدهم يتراجعون وينكمشون في الخطوط الخلفية. ما أعجبني في "الفدائي الاولمبي" الروح القتالية العالية، التي اتصف بها، وهي احد عناصر التفوق في عالم الكرة.

لاعبو الاولمبي عكسوا شخصية جيدة في فترات عدة، وكانوا يصلون، بكل سهولة ويسر، الى صندوق المنتخب العماني، وهددوه بأكثر من كرة، ولو توفر قناص ماهر في الخط الامامي، مع وافر التقدير لمهاجمينا، لكان الاولمبي حقق انتصاراً مُريحاً. ما يهم عشاق الكرة في فلسطين ان يمتلك "الفدائي الاولمبي" الشخصية الثابتة، وفي تقديري انها كانت حاضرة بفضل "توليفة" جيدة.

الثناء على آداء الاولمبي في اطلالته الاولى لا يمنع من ابداء بعض الملاحظات، فاللقاء المقبل امام الأشقاء الجزائريين، الذين يمتلكون منتخباً له وزنه، يستوجب الحيطة والحذر، لكن ثقتنا في فرساننا لا حدود لها فهم قادرون على المجاراة وفرض اسلوبهم وكلمتهم، شريطة ترميم الخط الخلفي، وعلى وجه الخصوص العمق الدفاعي، والحيلولة دون ارسال الكرات العرضية الهوائية باتجاه صندوق جزائنا.

اللعب من اللمسة الاولى من شانه اراحة اللاعبين وتوزيع مجهودهم على مدار اللقاء، وهذا امر في غاية الأهمية، فاللياقة البدنية، ينبغي ان تكون حاضرة وفقدانها، لا سمح الله، يخلق لنا المشاكل والمتاعب.