شريط الأخبار

لا كبيرة في وجه نتنياهو

لا كبيرة في وجه نتنياهو
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

قدّر الله وما شاء فعل"، فقد كان من المقرر أن اكون متواجداً في العاصمة البحرينية، في هذه الأيام، بناء على دعوة رسمية كريمة، تلقيتها من اتحاد الكرة الآسيوي، وبالفعل فقد لبيت الدعوة، لكن عارضاً صحياً ألمّ بي، وأنا في العاصمة الأردنية، عمان، فقررت إلغاء السفر، من اجل إجراء الفحوصات اللازمة، وهذا ما تم، والحمد لله على كل شيء.

كنت أطمح أن أتواجد في المنامة، من اجل الوقوف، عن كثب، على أدق التفاصيل والحيثيات، ومن اجل كشف بؤس وغطرسة قادة الاحتلال، وفي مقدمتهم نتنياهو، الذي سارع بالإيعاز لسفرائه، من اجل إلغاء الطلب الفلسطيني القاضي بفرض عقوبات، واجبة ومستحقة، على فرق كرة القدم الإسرائيلية المنبثقة عن المستوطنات، غير الشرعية، المنتشرة في الضفة الغربية، وطالبهم بالعمل، بشتى الأساليب، لإزالة الطلب الفلسطيني عن جدول أعمال كونغرس "الفيفا"، المقرر أن يلتئم في البحرين.

لم يكتف نتنياهو بممارسة عربدته، في ميادين السياسة وحلباتها، بل انتقل ليترسم نفس الخطى في ملاعب الكرة، وها هو يُهاتف رأس الهرم في "الفيفا" جياني انفانتينو كي ينزل عند رغبته المحمومة، ويشطب من على جدول أعمال "الفيفا" أي بند يشير إلى فرض عقوبات على أندية المستعمرات. هكذا هو نتنياهو يريد أن يُملي على رئيس "الفيفا" ما يشاء، وقد نسي، أو تناسى، أن دستور "الفيفا" ينص، صراحة، ومن دون مواربة، على عدم دستورية الفرق، التي يتم إنشاؤها في دولة أخرى هي عضو كامل العضوية في "الفيفا".

اللغة الاستعلائية، التي يتحدث بها نتنياهو، من المهم أن تُقابل بالرفض والصدود من الأسرة الكروية الكونية، ومن المؤكد، فان مصيرها ومآلها الفشل، هذا إذا فرض المنطق نفسه، وعندما نُراهن على ذلك، فلأن هناك أندية وفرق جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، لكن الأسرة الكروية ردت، بحزم ومسؤولية، فرفضت الخطوة، واليوم يتكرر نفس السيناريو مع أندية المستعمرات الإسرائيلية، وقد آن الأوان كي يقف شرفاء العالم من المنتسبين للأسرة الكروية العالمية، ويقولون بملء الأفواه: لا كبيرة لفرق المستوطنات في حدود الدولة الفلسطينية.

مواضيع قد تهمك