شريط الأخبار

أسرى الحرية والكرامة.. نصرتهم واجب شرعي ووطني

أسرى الحرية والكرامة.. نصرتهم واجب شرعي ووطني
بال سبورت :  

كتب رضوان الشريف- الخليل

تجربة الاعتقال والأسر تجربه قاسية وبها مرارة ,,, ولا يعرف قساوتها إلا من سجن وأعتقل ,,, وتتمثل هذه المعاناة والمأساة الإنسانية ,,, بظروف إعتقال كارثية للأسرى الفلسطينيين ,,, الذين أعلنوا عن إضرابهم عن الطعام منذ عشرين يوماً ,,, فالقمع والموت الذي يزرعه السجان ,,, يقابله إرادة وصمود وتحدي بإرادة فولاذية وبعزه وشموخ ,,, فإدارة السجون والتي تستخدم كافة الأساليب لضرب معنوياتهم ,,, والذي تتفنً إدارة السجن في قهر السجين ,,, رغم ذلك إلا أن الأسرى كل يوم يسطرون بصمودهم الأسطوري أروع معاني الصبر والعزة والإباء ,,, فمن بين الأسرى المناضيل ,,, ألأطفال والنساء والشيوخ ,,, ويمارس ضدهم شتى أنواع الاضطهاد والتعذيب الجسدي والنفسي الشديدين ,,, في ظروف تفتقر إلى أبسط الحقوق الإنسانية التي نصت عليها الديانات السماوية ,,, ولم أرغب بتسجيلي هنا أن هذه الظروف إلاعتقالية تفتقر إلى أبسط الحقوق التي نصت عليها المعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية ,,, ببساطه أولاً لا أعترف بالقوانين الوضيعة الموضوعة ,,,

ولا أعترف بهذه القوانين التي لا تساوي حبراً على ورق ,,, فهي لم تحمي أسرانا ,,, ولم تمنحهم حقوقهم لفك أسرهم ,,, لينالوا حريتهم ,,, فالمخالفات التي ترتكبها الحكومة الصهيونية بحق السجناء ,,, تجاوزاً فاضحاً في تنفيذ القانون الدولي في حماية الأسرى لإعطائهم حقوقهم ,,, ولم تحرك ساكناً ,,, فأسر أبطالنا ًباطل محض ,,, هم يعشقون وطنهم ,,, وقدموا أنفسهم قرباناً ,,, من أجل حرية واستقلال أرضهم ,,, وهذا ما كفلته حقوق الإنسان ,,, وكرامته الإنسانية ,,, للدفاع عن إنسانيته وأرضه وشعبه ,,, الأسرى اليوم يخوضون معركتهم ,,, دفاعاً ونيابة عن شرف الأمة وكرامتها وعزتها ,,, ووجود شعبهم ,,, فمسانده قضيتهم واجب ديني ووطني ,,, والاحتلال الصهيوني الغاشم يعتقد واهماً أنه يستطيع بسلوكه الغاشم كسر إرادتهم ,,,

وهذا لم يحدث لا بالماضي ولا بأي وقت مضى ,,, قضية الأسرى والمعتقلين لا تقل شأناً عن قضية القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية ,,, ولا تقل شأناً عن ملف عودة اللاجئين وحق العودة ,,, يجب وضع حد لمعانات الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ,,, والتي تمارس ضدهم علناً أبشع أساليب القمع والتنكيل ,,, فالإضراب والمسيرات والهتافات والمقالات الخجولة ,,, وخيم الاعتصام لا ترتقي إلى مستوى تضحياتهم ,,, وأشبِعَت الصحف ووكالات الأنباء والكلمات الرنانة ,,, وتعليق البوستات لصور الأسرى ,,, وكل هذه الأساليب ,,, التي لا تسمن ولا تغني من جوع ,,, والفعاليات التي تقام خطوات احتجاجية خجولة ,,, وهذا لن يثني العدو الصهيوني عن سياسته الغير إنسانية العنصرية السافلة ,,, ولو شرب كل برلمانيين العالم البحر الميت ,,, مع شكرنا لوقفتهم ,,, فالإضراب الذي نظم يوم الخميس الماضي إضراب مع الأسف الشديد لم يحقق الكثير وكغير من إلاحتجاجات السابقة القديمة ,,, هي بداية خطوه مقبولة ولكنها غير فاعلة ,,, حيث جاء وكان إلاضراب فرصه للكثيرين ,,, للراحة والاستجمام في البيت ,,, وزيارة الأهل والأصدقاء ,,, وللهش والنش والرحل ,,, وفرصة لتعمير الشيشة ,,, وتناول أشهى المأكولات والمشروبات والمكسرات ,,, وراحة من العمل وللنوم ,,, أو الاستماع لأم كلثوم ,,, مع الأسف هذا الذي حصل وهذا الذي ما سمعناه وشاهدنا ,,, ونستثني فقط أهالي الأسرى وبعض الذين عرفوا واجبهم الوطني ودورهم ,,, ومن رحم ربي من بين الناس ,,, المطلوب وقفه تضامنية فلسطينية بشكل خاص جادة لها تأثير واضح ,,, لتحقيق تغيير ملموس ,,,

وتتمثل هذه الوقفة الوحدوية في شل حركة كل مكونات الحياة ,,, وتشارك فيها كل مكونات الشعب الفلسطيني البطل ( تحت شعار إنتفاضة الأسرى حتى إطلاق سراحهم ) ,,, ومن خلال برنامج معد ,,, والنشارك الأسرى بوفقتهم حتى نيل حريتهم وكرامتهم أولاً ,,, وفك أسرهم ,,, أو تحقيق مطالبهم وتحقيق تحسين شروط إعتقالهم وذلك أضعف الإيمان ,,, وبوقفه عربية إسلامية مسانده ,,, حتى تتحقق المطالب وتنتهي قضية الأسرى بصوره مشرفه ,,, فنحن الذين رفعنا شعار أن الأسرى يدافون عن كرامتنا وكرامة ألأمه ,,, سادتي ,,, لا يجوز أن يقف الأسرى وحدهم يدفعون الثمن ,,, وغير ذلك ,,, لكم الله يا أسرانا البواسل ,,, وأقرءوا ما تيسر من القرآن ,,, وانتظروا واطلبوا الأجر والعافية من الله خالقكم ,,,

واصبروا وصابروا وانتظروا ,,, الفرج والحرية ,,, من خالق السجين والسجان ,,, والله من وراء القصد.

مواضيع قد تهمك