شريط الأخبار

الأسرى ونهائي دوري المحترفين

الأسرى ونهائي دوري المحترفين
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

صحيح ان الرياضة، بمفهومها الشامل، وُجدت من اجل تفجير طاقات الشباب، والكشف والتبصير بمواهبهم، تمهيداً لصقلها وإبرازها، وغرس روح التنافس الشريف فيما بينهم، وخلق وتعزيز قيم العزيمة والاصرار والتحدي وإثبات الذات في دواخلهم.

كل هذا وغيره كثير يعتبر من فضائل ومحاسن الرياضة، الا ان الصحيح، ايضاً، أن الرياضة في حالتنا الفلسطينية، تحمل رسائل متعددة الاشكال والمضامين، ولعل ابرزها: التبصير بالقضية الفلسطينية، وما يكابده الفلسطينيون من عَنَت، بفعل الاحتلال وأساليبه القهرية واللاإنسانية.

قضية الاسرى، كانت حاضرة، بقوة وزخم، في احتفالية تتويج فريق هلال القدس بطلاً لدوري المحترفين، وقد تم التعبير عن حضور اسرانا، البواسل والشجعان، من خلال احاديث اللاعبين وتصريحاتهم الصحافية لمختلف وسائل الاعلام، فقد انتصروا للاسرى، بدليل ان كأس الدوري، الذي تحقق في اعقاب موسم كروي شاق وصعب تم اهداؤه للاسرى، ولم ينس اللاعبون، والمقصود، هنا، المتوجون بكأس الدوري في غمرة احتفالهم الاسرى، ولم ينسوا، ولو للحظة، الخطوة البطولية، التي يرسخونها، بتحديهم السَّجان بأمعائهم الخاوية.

هكذا هي الحركة الرياضية، وهكذا هم المنتسبون لها، وهم الذين يُشكلون السواد الأعظم من نسيج الشعب الفلسطيني، فإنهم لا يبتعدون عن القضايا الوطنية، بل لا أبالغ اذا ما ذهبت الى حد القول: انهم يشكلون مقدمة السهم فيها، فالدفاع عن الوان الوطن، من خلال المنافسات الرياضية الاقليمية والقارية والدولية، هو ارقى اشكال الوطنية، ورفع علم فلسطين وترديد النشيد الوطني، يصب في نفس الاطار.

منتسبو الاسرة الرياضية عندما انحازوا للاسرى المضربين عن الطعام، منذ ثمانية عشر يوماً، فلأنهم جزء اصيل منهم، ثم إن الاسرى باضرابهم البطولي، يؤكدون ان "الحق أحق ان يُتبع"، وأنه لن يضيع بالتقادم، مهما كان جبروت وغطرسة الاحتلال.

مواضيع قد تهمك