شريط الأخبار

السموع.. حضور قوي

السموع.. حضور قوي
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

الامور في خواتيمها، هكذا قال حكماء العرب، وهم على حق، وفي تقديري ان هذا الامر ينطبق بجلاء على فريق الكرة في نادي السموع، فرغم حداثة سن هذا الفريق الا انه شرع في مناطحة الكبار، وأوجد لنفسه موطىء قدم بين صفوفهم، بدليل انه اقتحم مربع الكبار مع نهاية الموسم الكروي الحالي في دوري المحترفين، وفرض نفسه كقوة كروية، بات يُحسب لها حساب، وهذا هو دأب الكبار، الذين يرفضون البقاء في الظلال او السفوح والمنحدرات، فيبذلون الغالي والنفيس، من اجل ان يكونوا في الطليعة، وفي مقدمة الركب.

ويحضرني في هذا المقام ما طالعته على "فيس بوك"، وهو عبارة عن تعليق حمل اسم المدرب النابه، علي الحوامدة، ومن ضمن ما كتبه عبارة استوقفتني تقول: "العرق يورق انجازاً"، وقد أصاب الرجل فيما ذهب اليه، فالعمل والمثابرة والاصرار ثالوث يفضي، حتماً، الى النجاح والفلاح والتفوق، ومن الثابت ان علي حوامدة وتلاميذه النجباء أخذوا بهذا الشعار ومارسوه، قولاً وفعلاً، فكان من الطبيعي ان يُكافأوا على بذلهم وعرقهم وجدّهم واجتهادهم.

حتى أمد قريب لا يتعدى بضع سنين، كان اسم بلدة السموع، يتردد على خجل، مع وافر الاحترام والتقدير لتاريخها ودورها المحوري في كل شيء، لكن الحال تغير كثيراً، وأصبح اسم السموع، يملأ الآفا،ق ويقتحم الآذان، مفردها أذن، وكل ذلك بفضل كرة القدم، وبفضل فريق كروي آمن القائمون عليه بالرسالة الجوهرية والنفيسة، التي يضطلع بها، والمتمثلة بالترويج لبلدة السموع، وحض الشباب والنشء من أبنائها على التمسك بفضائل المثابرة والجدّ والاجتهاد والعمل المخلص والدؤوب، كي يحصدوا أرفع درجات النجاح والتميز والتحليق في الأعالي، بالضبط كما النسور، التي تأبى التحليق في السفوح، وتفضل عليها القمم الشاهقة والمرتفعة.

مواضيع قد تهمك