شريط الأخبار

اللعب على وقع ألم الفُراق

اللعب على وقع ألم الفُراق
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لم يُكتب لمحاولات مركز طولكرم الحثيثة البقاء والثبات، ضمن دوري المحترفين، فقد غادر بشرف، إثر تعادله بهدف لمثله أمام واد النيص، الذي لم يجد بداً من إنجاز التعادل، خوفاً من مغادرة دوري الأضواء.

هبوط مركز طولكرم، جنباً إلى جنب، مع فريق يطا ليست نهاية المطاف فمثلما سبق لأبناء المركز، وان عادوا إلى المحترفين، فإن بمقدورهم أن يُعيدوا الكَرة مرة أخرى.

أعلم أن لاعبي المركز لعبوا بالأمس، وهم مفجوعون بغياب أحد أبرز مهاجمي المركز، والمقصود، هنا، المرحوم سيف سالم، الذي قضى بنوبة قلبية حادة، ما أثر على أدائهم وحتى تركيزهم. كان أبناء المركز يُمنون النفس أن ينجزوا الانتصار، وان يبقوا في دوري الأضواء، من اجل إهداء البقاء لروح سيف سالم، الذي صعدت إلى السماء يوم الجمعة الفائت، ليغادر واحد من افضل مَنْ أنجبتهم الملاعب الفلسطينية، نظراً لسرعته الخارقة وقوته البدنية، لكن قدر الله وما شاء فعل، ولا راد لمشيئة الله، وإذا أراد أبناء مركز طولكرم أن يخلد سيف سالم مرتاحاً في مثواه الأخير، فإن الشعار الذي ينبغي ان يشرعوا، منذ الآن، في التعاطي معه لا يخرج عن التخطيط للعودة الى مصاف الكبار، وفي تقديري ان مركز طولكرم قادر على العودة، مثلما هو قادر على السير على طريق الكبار، صحيح ان وقع الهبوط صعب وقاس، لكن ألم تقل العرب: ان الضربة التي لا تميتك، فإنها حتما سوف تحييك؟

نُشاطر أسرة مركز طولكرم أحزانها بوفاة ابنها سيف سالم، فقد كان لاعباً كبيراً ومؤثراً، ولأنه كذلك، فقد كان من الطبيعي ان يرتدي قميص منتخب الكرة الفلسطيني، وهو شرف كبير وعظيم لكل لاعب، ان يرتدي قميص "الفدائي"، وان يُردد النشيد الوطني الفلسطيني، وان يزهو ويشمخ، وهو يرمق بعينيه علم فلسطين يرتفع في كافة المحافل. يرحم الله سيف سالم، و"هاردلك" للاعبي المركز.

مواضيع قد تهمك