شريط الأخبار

لن ننساك...

لن ننساك...
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

مثلما ان جماهير ريال مدريد لن تنسى نجمها الكروي الراحل والمُبدع "خوانيتو" فتتذكره عند الدقيقة السابعة من كل لقاء يخوضه "الريال"، لأنه كان يحمل الرقم 7، فان جماهير النادي الفيصلي الأردني لن يُبارح ذاكرتها المهاجم الفذ، خالد عوض، الذي امتدت إليه يد المنون، مؤخراً، فخطفته، وكم كانت الصدمة والفاجعة كبرى، ليس فقط، لدى عشاق وجماهير النادي الفيصلي، بل لدى كل مَنْ كان له شرف التعرف على خالد عوض والاقتراب منه.

ربما لا أبالغ إذا ما ذهبت الى حد القول: إن أشياء كثيرة مشتركة بين "خوانيتو" وخالد عوض، ويصطف في مقدمتها الوفاء والانتماء، فالأول كان يذوب عشقاً وحباً بريال مدريد، لدرجة التعصب الأعمى، غير المقبول، قطعاً، وكل مدريدي، بات يتذكر عبارته الشهيرة القائلة: "إذا لم تكن مدريدياً فأنت عدوي"، في حين ان الراحل خالد عوض، ظل وفياً للقميص الأزرق السماوي، وهو قميص النادي الفيصلي، ولم يفكر بمغادرة القلعة الزرقاء، رغم أن افضل وأقوى الفرق، كانت تتمنى ان يدافع عن ألوانها، وأن ينخرط في صفوفها.

أشياء كثيرة أخرى متشابهة بين النجمين، الإسباني والأردني، كالسرعة الخارقة والرغبة في الفوز، وزيارة الشباك والعَصف بها، وحتى عندما غادرا الحياة، فقد غادراها فجأة، فالمهاجم "خوانيتو" توفي بحادث سير مُروع، بينما قضى خالد عوض بنوبة قلبية حادة، صدمت عشاقه ومريديه، وما اكثرهم، وشخصياً، فإنني اعتبر نفسي واحداً منهم، فقد واكبت مسيرة وإبداعات ومهارات خالد عوض، كعاشق لكرة القدم، أولاً، وكصحافي مبتدئ، كان يقطع الخطوة الأولى في مسافة الألف ميل ثانياً.

وكم كان خالد عوض مهاجماً فذاً وسريعاً، وصاحب أخلاق رفيعة، وحلول فردية، نظراً للمهارات الفريدة، التي كان يتمتع بها، بفضل سرعته وقوة تدخلاته وصداقته الدائمة للشباك، يرحمه الله.

مواضيع قد تهمك