شريط الأخبار

تُرى لماذا يغادر؟

تُرى لماذا يغادر؟
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

أسفت، كثيراً، لأن رجلاً على خُلق ودافىء في معاملته مثل كفاح الشريف يقرر، بحسم، ومن دون سابق انذار القاء تحية الوداع، وقد اختار موقع "فيس بوك"، للاعلان عن قراره المفاجىء، في اشارة الى الابتعاد النهائي عن العمل في الميدان الرياضي، وحتى التطوعي! كفاح الشريف، نجح كاداري، من خلال رئاسة مجلس ادارة نادي اهلي الخليل، فقد حقق فريق الكرة في عهده انجازات لا ينكرها سوى كل جاهد، فوجد لنفسه موطىء قدم فوق منصات التتويج، كبطل لكأس فلسطين، بالتخصص، وسفير للوطن في منافسات الاتحاد الآسيوي، وها هو، يصطف مع الكبار، وتحديداً في مربع الذهب.

مشوار حافل بالانجازات، ليس فقط على صعيد فريق الكرة، ولكن هناك كرة الطاولة، فالنادي الاهلي، يعتبر واجهة حقيقية في هذه اللعبة، وهذا الواقع لم يأت بالصدفة ولا عفو الخاطر، بل تحقق كإفراز طبيعي لحالة من المهنية المتوفرة لدى اعضاء مجلس الادارة، وفي مقدمتهم قائد الاوركسترا، والمقصود، هناك، كفاح الشريف. هل بالامكان الذهاب الى حد القول: إن انسحاب كفاح الشريف، انطوى على حسابات ومعادلات دقيقة ومدروسة؟ أم ان الخطوة، تندرح في اطار التسرع؟

شخصياً أتمنى ان تندرج في اطار التسرع، لأنني لا أرغب أن نصل الى النقطة، التي تصبح فيها الحركة الرياضية، بكافة الوانها وتفرعاتها، طاردة للكوادر، بل جاذبة ومُستقطبة.

من المؤكد ان هناك دوافع وأسباباً، تجمعت وفرضت سطوتها، وأجبرت كفاح الشريف على ترك "الجَمَل بما حمل"، فالنادي الاهلي، أصبح من الاندية، التي لها وزنها وثقلها في عالم البطولات، ويعود جانباً كبيراً من الفضل لربان السفينة، وبدلاً من البناء على ما تحقق وانجز، ها هو كفاح الشريف يُلقي تحية الوداع، ويمضي الى حيث عمله واسرته، في خطوة غير معلومة التفاصيل، حتى النزر اليسير منها

مواضيع قد تهمك