شريط الأخبار

البوح بكامل الاسرار...

البوح بكامل الاسرار...
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله
أباح لقاء "كلاسيكو الكرة الأرضية" بين برشلونة وريال مدريد بكل اسراره، وانحاز كما هو معلوم بنتيجته لـ "البارسا"، وكل ذلك بفضل رجل عبقري، ومجبول بكل الوان واطياف المواهب، إنه ميسى؟ لم أشعر، شخصياً، بغياب نيمار، رغم وزنه وثقله ونجوميته الطاغية، فهو صاحب الحلول الفردية، بفضل تدخلاته، وقوة اندفاعاته، لقد تكفل "البرغوث" بالمهمة، وقد قام بها على اكمل وجه، رغم ان الحِمل ثقيل جداً، فسواريزلم يكن في يومه، وكان مجرد رقم عادي، ولا اريد ان ازيد على ذلك، وبديل نيمار، والمقصود، هنا، الكاسير، رفض اغتنام فرصة غياب النجم البرازيلي فبدا باهتاً، وكان من الطبيعي ان يغادر الملعب.
عبقرية ميسي، التي لا خلاف عليها، ليست وحدها، التي كانت سبباً مباشرةً في انجاز التفوق، وعودة "الليغا" الى كامل اثارتها ومتعتها، بتساوي الفريقين في النقاط 75، مع افضلية في الاهداف لبرشلونة، ولقاء مؤجل لـ "الملكي"، بل هناك عوامل اخرى تجمعت ومن أبرزها: وجود حارس فذ مثل "تيرشتيغن"، وهو بالمناسبة مشروع حارس ألماني عملاق، فقد تصدى لاثنتي عشر كرة مدريدية، أربع منها كانت في منتهى الخطورة، وعلى الجانب الاخر، فإن ادارة زيدان للقاء كانت سبباً مباشراً في الخسارة، فقد بدأ بالمهاجم غاريث بيل، متناسياً انه غير جاهز لا بدنياً ولا حتى معنوياً، فلعب بضع دقائق وغادر، وكان يُفترض ان يبدأ إما باسكو او فاسيكز، لكنه اختار "أسنسيو"، وهو لاعب واعد وسريع، لكن منسوب خبرته الضحل لا يسعفه في مثل هذه اللقاءات الكبرى.
لم يكتف زيدان بذلك بل إنه لم يُحرك ساكناً تجاه بنزيمة البطيء والثقيل، ولم يتنبه لذلك الا في اللحظات الاخيرة، فأصاب عندما زج بخميس، ولم يخيب الظن، فقد تكفل بانجاز هدف التعادل، في ظل نقص عددي، بينما لم يتم الاقتراب من "الدون"، رغم عدم نجاعته.

مواضيع قد تهمك