كتب محمود السقا- رام الله

سألت الزملاء: بدر مكي ومنير الغول وقدري سلامة سؤالاً قوامه: هل القاعدة الجماهيرية لفريق هلال القدس عبارة عن بضع مئات؟ لقد بنيت سؤالي، وفقاً لما شاهدت، خلال لقاء بطل الدوري الحالي، والمقصود، هنا، الهلال، وفريق دورا، ورغم ان اللقاء، كان يعني تتويج الفريق المقدسي، خصوصاً في حال تفوقه، ورغم لجوء الزميل ناصر العباسي، المدير الرياضي، الى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "فيس بوك"، من اجل استنفار هِمم عشاق فريق العاصمة، الا ان العشرات، فقط، هم الذين لبوا النداء، ووقفوا خلف الفريق، يهتفون ويهزجون له.

فريق كبير مثل هلال القدس، ينبغي ان يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وعريضة، خصوصاً وان النادي، الذي ينتمي اليه فريق الهلال، يضطلع برسائل تفوق بكثير الشق الرياضي.

لقد لعب فريق الهلال في يوم اجازة، وتحديداً يوم السبت، ما يعني انتفاء اية التزامات، لا سيما على صعيد العمل. لقد اخبرني الزميل قدري سلامة ان جماهير ناديي: جبل المكبر وسلوان المقدسيان تفوق جماهير الهلال، ولم يُفسر لي ما السبب، رغم علمي المسبق ان سلوان وجبل المكبر هما ضاحيتان او حيان من احياء العاصمة القدس، ما يعني ان الثقل الجماهيري والسكاني، يتركز في قلب المدينة المقدسة.

خلاصة القول: كرة القدم، تنهض على مجموعة من العناصر والركائز، وفي مقدمتها العنصر الجماهيري، فإذا توفر، فان النجاح عادة ما يكون حليفاً لأية مؤسسة رياضية، خصوصاً اذا تمتعت بادارة ذكية وحصيفة، وتعرف كيف تصرف شؤونها.