شريط الأخبار

الإعداد النفسي للاعبين وأهميته...

الإعداد النفسي للاعبين وأهميته...
بال سبورت :  

اعداد الخبير الفلسطيني ضرغام عبد العزيز/ نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه

رئيس اتحاد SKIFP

اعتمد تحقيق الإنجازات الرياضية على ثلاثة أنواع من الإعداد وهي على النحو التالي:

أولا: الإعداد البدني العام

يعنى الإعداد البدني العام برفع كفاءة الفرد في مواجهة متطلبات الحياة بما يحقق له السعادة والصحة، وبما يضمن له القيام بدوره في المجتمع، على أفضل صورة. فاللياقة البدنية هي تنمية الصفات البدنية لدى الأفراد وقدرة جهازي التنفس والدورة الدموية على استعادة حالتهما الطبيعية بعد أداء جهد معين ، وهي أيضا قدرة القلب والأوعية الدموية والرئتين والعضلات على العمل بالكفاءة المثالية بأقل جهد وزمن ممكنين وبالوجه الأفضل للإنجاز، مع الاحتفاظ بقدرته على إنجاز العمل مرة أخرى لو طلب منه ذلك، وهذا يتطلب الارتقاء باللياقة البدنية العامة وتطوير مكوناتها الأساسية مثل السرعة والقوة العضلية والتحمل والرشاقة والمرونة والتوازن. لهذا يعتبر الإعداد البدني العام هو الأساس الذي تبنى عليه اللياقة البدنية الخاصة.

ثانيا: الإعداد البدني الخاص

يشتمل الإعداد البدني الخاص على الجانب المهارى، وتمكين اللاعب من امتلاك المهارات الحركية الأساسية الخاصة بالنشاط الممارس، وكيفية تطبيقها فى المبارزات، والعمل على دوام تطويرها لأقصى مدى، حتى يتمكن الفرد من الوصول لأعلى المستويات الرياضية. كما تهدف إلى إبراز مكونات بدنية معينة وتفضيلها على مكونات أخرى في ضوء ما تتطلبه طبيعة النشاط الممارس.

ثالثا: الإعداد الخططى

يضمن الإعداد الخططي فعالية وتحسين استخدام المهارات السابقة بما يتناسب وقوانين الألعاب الرياضية ، ومع الزيادة المستمرة فى التنافس والتقدم الهائل للتطبيقات الخططية ، اتضح أن هذه الأنواع الثلاثة من الإعداد لا تكفي لضمان الفوز فى المباريات، إذ لا بد من:

رابعا: الإعداد النفسي للاعبين

إن الإعداد النفسي للاعبين وشحذ هممهم وقدراتهم البدنية والنفسية والانفعالية، أمر في غاية الأهمية لتحقيق الفوز، فالحالة النفسية للفرد تؤثر سلباً أو إيجابا على قدرته على إنتاج الطاقة، إذ أن الحالة النفسية الجيدة تساعد على إنتاج قدر أكبر من الطاقة والقوة والعكس صحيح. كما أن نحفيز اللاعب وإثارة دافعيته تعمل على إثارة الحساسية للاستجابات العضلية، مما يحفز اللاعب على إنتاج أقصى قوة وقدرة ممكنة لديه. ولقد تبين أن اللاعب الذى لا يمتلك قدرا كافيا من السمات الشخصية مثل " الشجاعة والجرأة والمثابرة والثقة بالنفس والصبر والاحتمال والتركيز... إلخ من هذه الصفات ، وكذلك القدرة على استخدام العمليات العقلية العليا مثل التفكير والتذكر والتخيل والإدراك ، تحت ضغط ظروف التنافس، التي قد تستمر لأيام متصلة، لا يمكنه الوصول إلى الأنجاز الرياضى المتوقع ،وكل ذلك أظهر نوعا جديدا من الإعداد ، أصبح يأخذ حيزا عند التخطيط للمباريات، ألا وهو الإعداد النفسى هذا النوع من الإعداد يؤدى دورا هاما وحيويا فى التعجيل بنمو الصفات النفسية ذات الأهمية بالنسبة للاعبين ، ويمكنهم من تنظيم حالتهم النفسية فى الظروف الحرجة من المباراة، ويساعد اللاعبين على التكيف للأحمال التدريبية مرتفعة الشدة، وعلى ذلك فقد عرف الإعداد النفسى للمباريات على أنه " عملية نفسية مركبة يدخل فيها الإدراك المعرفى والجوانب الإرادية والانفعالية والحالة الدافعية التى تهدف فى مجموعها إلى إبراز شخصية اللاعبين كأفراد وكفرق، وتتضح مظاهر هذه العملية فى الثقة بالنفس والسعى للتنافس لتحقيق الهدف من المباراة، والثبات الانفعالي والقدرة على توجيه السلوك خلال مراحل التنافس فى المباراة، وتشتمل عملية الإعداد النفسي للاعبين على المكونات التالية :

أولا : العمليات العقلية العليا

" الإحساس ، الإدراك ، التصور ، التخيل ، التذكر ، التفكير والانتباه " والتى تتضمن سرعة اكتساب المهارات والخطط ودقة التطبيق لها فى المواقف المختلفة من المباريات وتحت ظروف التحميل العالي فى أثناء التدريب. إن العمليات العقلية العليا تلعب دورا هاما فى امتلاك الكفاءة الرياضية كأحد أسس الإنجاز الرياضى وذلك عن طريق :

1.التنمية الجيدة لعمليات الإدراك الحسى ، العضلى ، الحركى الذى يسمح بوجود تحكم فى مختلف المتغيرات الداخلية فى الحركة ، مثل الشعور بالزمن والتوقيت السليم والإيقاع المنسجم والإحساس بالمسافة والقدرة على توجيه حركة الجسم فى الفراغ المناسب.

2.القدرة على تركيز الانتباه وتوزيعه وتحويله بشدة متغيرة تحت مختلف الظروف المحيطة بالحركة والداخلة فيها من حيث المسافات الزمنية الصغيرة.

3.القدرة على التصور الجيد للحركة وتشكيلاتها المركبة والمختلفة.

4.القدرة على التذكر السريع للعناصر الدقيقة المكونة للحركة ، والمواقف التكتيكية الناجحة.

5.زيادة كفاءة التوازن بين عمليات الكف والإثارة فى الجهاز العصبى وعمليات الربط الحسى الحركى والانتباه فى مواقف محددة.

توضيح مختصر لعمليات الكف والإثارة وهي على النحو التالي.
أ. حمى البداية: وهي عباره عن زياده في عمليات الإثاره وقله في عمليات الكف.
مثلا ( عندما يشعر اللاعب بالرغبه في التبول قبل بدايه المنافسه مباشرة أو عندما يشعر بأن جزء من جسمه يؤلمه أو يعاني من شد عضلي ) وهكذا.
ب.اللامبالاه:وهي عباره عن هبوط في عمليات الإثاره وزياده في عمليات الكف.
مثلا (عندما يكون قد حان وقت المنافسه وهذا اللاعب يشعر بعدم الاستعداد للمنافسه أو عندما يكون اللاعب غير راغب في المشاركه أو في المنافسه.

ج. الإستعداد للمباراة :وهي عباره عن توازن بين عمليات الإثاره والكف في المخ.
مثلا (ان يشعر اللاعب بأنه مستعد وجاهز للمنافسه إلى اكبر حد ممكن.

6.سرعة عمليات التفكير والإدراك ، وعلى الخصوص فى المواقف التى تتطلب سرعة التعزيز لتنفيذ الواجبات الخططية عند التحليل الخاطف لسير العمليات الواردة من قبل المنافس.

ثانيا : الصفات النفسية المكونة لشخصية اللاعب

إن هذه الصفات يجب أن تتميز بالثبات والصدق أثناء المباريات والتدريب على أحمال مختلفة الحجم والشدة ، يحددها الى درجة كبيرة سلوك اللاعبين فى اللحظات الصعبة والحرجة ، وغير شخصية اللاعب وتحدد إطارها من حيث :

1.القدرة على التنافس والسعى إليه.

2.صلابة الشخصية

3.القدرات العصبية " الاستعداد للاستثارة "

4.السمات الإرادية

5.المظاهر الانفعالية

6.الحالة المزاجية

لعل أهم صفة تميز شخصية اللاعب هى مستوى الثبات النفسى الذى يجب أن يتوفر عند اللاعب بمستوى مرتفع من الكفاية الحيوية والقدرة على الحسم والتقرير عند تحمل المسؤليات والواجبات فى أقصى الظروف الانفعالية توترا.

ثالثا : الحالة النفسية

وهى تعد أكثر الأشكال النفسية تغيرا واهتزازا وهى عملية نفسية مركبة من الانفعال ، الانتباه ، التفكير وهى تتصف بمستوى محدد من الفعالية والشدة وطبيعة ومستوى الحالة النفسية، تؤثر بدرجة كبيرة جدا فى النشاط فى أثناء المباراة وبعدها ، وترتبط بتحسنه أو تدهوره ويترتب على وجود هذه الحالة ومستواها كيفية توجيه الفرد وتنظيمه لحالته النفسية ، ويتوقف عليها أيضا النجاح أو الفشل فى المباريات، إذ أن امتلاك اللاعب القدرة على تنظيم حالته النفسية يعد أحد الأسس الرئيسة فى بناء الشخصية المتكاملة. لهذا فالإعداد النفسى عملية موضوعية ذات مردود تطبيقى فى الرياضة التنافسية لأى مستوى من المستويات.

مواضيع قد تهمك