لقاء القمة.. اسم على مسمى

كتب محمود السقا- رام الله
اقترب فريق هلال القدس من اعتلاء منصات التتويج، اثر تفوقه المستحق على مطارده، ثقافي طولكرم، بهدفين لهدف، في واحد من اجمل وأجود وأغنى لقاءات دوري الوطنية موبايل للمحترفين.
لقاء القمة، اكتنفه كل ما هو مثير وممتع وشيق في عالم الكرة، فهناك ندية وسرعة ووصول مستمر للمرميين، وهناك ضغط عال، وافتكاك للكرة.
كل هذا شاهدناه، واستمتعنا به، وصفقنا للفريقين، وهتفنا في سرنا وعلننا قائلين: "برافو" للاعبين من كلا الفريقين، لأنكم قدمتم لقاء كروياً مشبعاً وحافلاً بكل فنون الكرة.
وفي تقديري ان هذا اللقاء، ينبغي ان تبني عليه قيادة اتحاد الكرة، خصوصاً لجهة عودة الجماهير الى المدرجات، فلا يُعقل، والحالة هذه، ان المدرجات تواجد فوقها بضع مئات من أنصار الفريقين، مع ان اللقاء على قدر كبير من الأهمية، ثم انه يجمع صاحب الصدارة والوصيف، ما يُغري بمواكبة اللقاء والاستماع بتفاصيله.
"أبناء العاصمة"، استحقوا الفوز، لأنهم لم يتزعزعوا حتى في الوقت، الذي ضُربت شباكهم بنيران صديقة في مستهل الشوط الأول، ويُحسب لمدرب الهلال، خضر عبيد، انه شرع في تغييراته، وتكتيكه، ولم يستكن او ينتظر، من خلال الزج باللاعب عدي الدباغ، افضل بديل، وإعادة تموضع بعض اللاعبين، وفي مقدمتهم خالد سالم، فقد انتقل الى مركز الظهير الأيمن، رغم انه أجاد في محور الوسط الأيسر، من خلال تدخلاته السريعة وقوته البدنية الطيبة.
هلال القدس، تفوق لأنه كان حاضراً بدنياً وفنياً، ولم يترك ثغرات في ملعبه، ومارس الضغط العالي على لاعبي الثقافي، وظل على هذا النهج حتى الدقائق الأخيرة، فكان من الطبيعي ان يتوج مجهوده بهدف التفوق في الدقيقة الحادية والتسعين