شريط الأخبار

إشاعة أم حقيقة؟!

إشاعة أم حقيقة؟!
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

من حق نادي غزة الرياضي ان يُطالب اتحاد الكرة الفلسطيني باستدعاء حارس فريق خدمات خانيونس، شادي ابو العراج، من اجل التحقيق معه على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل، والتي أحدثت ما يُشبه الهرج والمرج في الاوساط الرياضية، بشكل عام، والاسرة الكروية على وجه الخصوص.

حارس فريق خدمات خانيونس، أعلن ان شخصاً محسوباً على نادي غزة الرياضي عرض عليه الرشوة، من اجل ان "يُفوت" اللقاء، الذي جمع فريقه مع غزة الرياضي، ضمن منافسات الاسبوع الحادي والعشرين، وقبل الاخير، وانتهى كما هو معلوم، بالتعادل الايجابي بهدف لمثله.

الاتهام الذي صدر عن الحارس شادي ابو العراج، بالغ الخطوة، ما يعني الحيلولة دون القفز عنه، او التطويح به خلف الظهر.

شخصياً، فإنني أخالف تعليق الرياضي المخضرم، فتحي ابو العلا، لا سيما عندما اوصى باتباع خطوتين رداً على الاتهام، الاولى وتتمثل بالقفز عما يتردد ويُشاع، وكأنه لم يحدث، لأنه لا يستحق التوقف، والثانية: مخاطبة اتحاد الكرة بهدف التحرك، والتحقيق في الاتهام، والاصرار على استجلاء كافة التفاصيل والحيثيات لتبيان ما إذا كان الحارس على صواب، أم انها مجرد مزاعم واشاعات وأباطيل.

أرى ان ترك الحادثة من دون الكشف عن مكنوناتها ومضامينها أمر ينطوي على خطأ، خصوصاً وأن ابعادها بالغة الخطورة، كما اسلفنا، وتركها تمضي معناه: تشجيعها والحض عليها.

المجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ، ويحرص على اعلاء شأن القيم والمبادىء، والمُثل والتمسك باللعب النظيف، لأنه الطريق الوحيد، الذي يفضي الى الانجازات والمكاسب، وانطلاقاً من هذا المنطق، فاننا نأمل ان لا تمر حادثة الحارس من دون الكشف عن الغازها وطلاسمها،ِ وما إذا كانت صحيحة أو مجرد أراجيف واباطيل تستحقان العقاب والتعنيف، تمهيداً لقطع دابرهما.

مواضيع قد تهمك