شريط الأخبار

يوم الأرض ملحمة وطنية تجسد تلاحم الشعب

يوم الأرض ملحمة وطنية تجسد تلاحم الشعب
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

يخلد الشعب الفلسطيني في يوم "30" آذار "يوم الأرض" من كل سنة ، بكل مظاهر الاعتزاز والافتخار، حيث يمثل هذا اليوم وهذه المناسبة الحدث المميز في التاريخ المعاصر للتمسك بالأرض والهوية والقضية الوطنية فهذه المناسبة الخالدة تجسد عند الشعب العربي الفلسطيني أسمى معاني الانتماء والوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن ثراها وامتزجت دمائهم الطاهرة الزكية بترابها لترسم للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية خارطة فلسطين التاريخية وتعزز كل أشكال الترابط والتلاحم بين كل قطاعات جماهير شعبنا الفلسطيني على امتداد مساحة الوطن وفي الشتات وتجسد ملحمة الكفاح الوطني.

يعد تخليد هذه الذكرى قبل كل شيء مناسبة لاستحضار انتصار إرادة الشعب في نضاله المتواصل من أجل التحرر من نير الاحتلال وإرساء الأسس للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف, وكلحظة التحام للأمة والشعب، تعكس هذه الذكرى الخالدة والتي يفوح عبق عبيرها في شهر مارس آذار، الكفاح الشجاع لشعب توحد وراء قيادته التاريخية التي تقودنا حتما إلى بوابات النصر والتحرير والاستقلال.

كما تشكل هذه الملحمة الأسطورية والتاريخية مناسبة للأجيال الصاعدة لإدراك حجم الصمود والتضحيات الجسام التي بذلها أجدادهم وآبائهم للتحرر من نير الاحتلال الظالم واسترجاع قصص البطولة والتضحية والفداء التي قدمها الشعب العربي الفلسطيني قربانا على مذبح الحرية والاستقلال.

إن شهداء يوم الأرض مع قوافل الشهداء الذين سقطوا على ثرى الأرض المقدسة سيظلون مصدراً للفخر والإلهام للجيل الحالي والأجيال المقبلة، لأنهم سطّروا بدمائهم الطاهرة والزكية أروع قصص التضحية والبطولة والفداء، التي سيخلدها التاريخ في عقول وقلوب الأمة، وينقلها للأجيال المقبلة، ليغرس فيهم قيم البذل والعطاء، وحب الوطن والذود عن ترابه المقدس.

لاشك أن يوم الأرض الذي امتزجت فيه الدماء العزيزة الغالية بتراب الأرض السمراء ، وأشرقت فيه شمس الوطن يجسد أبهى معاني وصور العطاء الذي لا ينضب ، ويحيي في الأمة روح التضحية والبطولة والفداء، وينبه الضمير الإنساني لعظمة أولئك الذين جادوا بالروح والدم كرامة للوطن السليب وللمقدسات وحفروا في ذاكرة التاريخ قصة العشق الخالدة لفلسطين.

ختاما ...

هذه هي مسيرة الأخيار من الشهداء البررة يبذلون على الدوام المهج والنفوس رخيصة حتى يصونوا حرية الوطن ويردوا له شموخه وكبرياءه ليظل مصدر فخر وعز للأجيال، وفي هذا اليوم المجيد نستمطر الرحمات على الشهداء البواسل الذين عمدوا وكتبوا بالدم الأحمر القاني وسجلوا ملاحم البطولة الخالدة على أعتاب وأسوار القدس الشريف حيث ما تزال أصداء هذه الملاحم تتردد في جنبات مدينتنا الخالدة.

مواضيع قد تهمك