كتب محمود السقا- رام الله

يُطل علينا، بين الفينة والاخرى، المدير الفني لاتحاد الكرة الفلسطيني، الكابتن احمد الحسن، بحلقات للنقاش، وأرى في السواد الاعظم منها فائدة وقيمة وجدوى، بدليل ان حجم التعليقات، التي تحظى بها كثيرة ومتعددة، ما يعني انها تروق لمرتادي "الفيس بوك"، حيث يتولى الحسن نشرها، عبر صفحته، بشكل شبه منتظم.

الحلقة الاخيرة، كانت عبارة عن تساؤل قوامه: هل أنت مع وجود ناطق اعلامي واحد، يواكب المنتخبات الوطنية، بحيث يكون المسؤول المباشر عن نشر أخبارها، والاجابة عن اية استفسارات تتعلق بها؟

من الطبيعي ان يكون هناك متحدث رسمي، باسم المنتخبات الوطنية او منسق اعلامي، ومن المهم ان يكون غزير المعلومات، وعلى درجة عالية من الموهبة واللباقة والفِطنة، وان يكون محيطاً بأدق التفاصيل المتعلقة بالمنتخبات، خصوصاً وانها تخوض منافسات رسمية، واخرى ودية، اكان على المستوى الاقليمي او القاري او الدولي.

وجود المتحدث الرسمي، باسم المنتخبات، من الاهمية بمكان، كي ننأى عن منطق الاجتهاد والتأويل، وترك الامور نهباً لتخمينات الصحافيين، غير المحكومة بضوابط ولا معايير. لقد حرصت على مطالعة الردود، التي حظيت بها اخر حلقة، ووجدت نفسي مؤيداً لطرحي الزميلين: فايز نصار وابراهيم ابو الشيخ، والاثنان صحافيان وكاتبان مخضرمان، واحترم رأيهما.

الاول اكد على ضرورة وجود متحدث باسم المنتخب، مع اتاحة المجال للزملاء الاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام للسفر مع المنتخب على نفقة المؤسسات، التي يعملون فيها، بحيث يكون دور الاتحاد تنسيقياً فقط، أما الزميل ابو الشيخ فيرى ان وجود موفد اعلامي مع المنتخب، وليس ناطق اعلامي، وهذا الامر دارج ومتعارف عليه لدى العديد من الدول الشقيقة والصديقة، فالاتحادات الكروية، تخاطب الاطار الخاص بالصحافيين، من اجل تسمية موفد اعلامي للمنتخب.