شريط الأخبار

"معركة الكامب نو"

معركة الكامب نو
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

طبقاً للاعب "سيرجي روبرتو"، صاحب هدف التأهل، فان برشلونة، دخل "معركة الكامب نو" امام باريس سان جرمان متسلحاً بواحد وعشرين لاعباً، وليس احد عشر لاعباً، وهو قوام تشكيل اي فريق كروي.

العشرة لاعبين الاخرين، الذين كان يقصدهم سيرجي هم جمهور برشلونة، الذي ملأ الكامب نو، الذي يتسع لمائة الف متفرج، وظل يهتف ويشجع ويحض اللاعبين على التفوق حتى تحقق المبتغى، بالتفوق على الفريق الباريسي بستة اهداف مقابل هدف، كان كافياً لعودة "البلاوغرانا"، الى منافسات دوري ابطال اوروبا، وهو الذي كان قاب قوسين او ادنى من مغادرتها، اثر الرباعية الباريسية، التي هزّت اركان "البارسا"، ودفعت المدرب "انريكي"، كي يعلن عن رغبته بالتنحي نهاية الموسم.

ما الذي حدث حتى تحققت المعجزة؟

عوامل كثيرة، ساهمت في انجاز الفوز العريض، وغير المتوقع، لعل ابرزها: ان لاعبي برشلونة، دخلوا ارض الملعب، وهم متسلحون بالثقة والقدرة على العودة، يساندهم جمهور لم يسبق وان احتشد بمثل ذلك العدد الضخم، فأضفى على اللقاء رونقا بهيجاً، وبث في نفوس اللاعبين الحماسة، وهذا ما حصل، منذ اطلاق صافرة الحكم الالماني الصارم، فاهتزت الشباك الباريسية في الدقيقة الثانية، اثر خطأ وارتباك دفاعي غير مبرر، وتكرر المشهد في الهدف الثاني، فاهتزت الشباك بنيران صديقة في دلالة واضحة على حالة الرعب، التي انتابت لاعبي الفريق الباريسي، وتم التعبير عنها في اكثر من مشهد، ومن اهمها محاولة بناء جدار دفاعي، وترك روح المبادرة لبرشلونة، فكان من الطبيعي ان يمسك بالكرة والملعب، وفي الوقت الذي كان يفقد الكرة، كان يسارع الى افتكاكها، على جناح السرعة، حتى لا يسمح بالهجمات المرتدة، بسبب تواضع الآداء الدفاعي لا سيما في ظل غياب ظهيري الجنب، اضف الى ذلك فان نيمار كان في قمة وهجه وحضوره وعنفوانه، وكان يسرح ويمرح من دون عوائق في المحور الأيسر.. ولا ننسى ان مجازفات انريكه كان لها صداها الصاخب ايضاً

مواضيع قد تهمك