كتب محمود السقا- رام الله

للمرة الثانية، يعلن رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، عن انسحاب فريق الكرة من دوري "الفراعنة".

في المرة الاولى تراجع لأسباب تم تسويغها في حينه، لكنه عاد وعزف على نفس الوتر، وقرر الانسحاب من بطولة الدوري بشكل نهائي، ولا رجعة عنه، هكذا أوردت وكالات الأنباء، التي سارعت الى بث الخبر.

قرار المستشار، مرتضى منصور، الانسحاب، جاء على خلفية عدم احتساب حكم اللقاء، الذي جمع فريقه الزمالك مع المقاصة، ضربة جزاء، وقد فسره المستشار بأنه أمر مُتعمد، وان الزمالك يتعرض الى ظلم الحكام الفادح، وهذا ما دفعه ليعلن الانسحاب.

مرتضى منصور رجل قانون ضليع، وهو يدرك ان خطوته سوف يترتب عليها تداعيات كثيرة، وفي مقدمتها شطب نتائج الفريق في الدوري، ومعاقبته بالهبوط الى درجة ادنى، هكذا هو العُرف الكروي السائد، وفي تقديري ان اللائحة الداخلية الخاصة ببطولة الدوري المصري، لا بد وان تتضمن بنداً ينص على عقوبة الفريق، الذي يقرر الانسحاب من اهم بطولة رسمية، أو حتى من بطولة عادية.

رئيس الزمالك لم يكتف باعلان الانسحاب بل اوعز للاعبين ضرورة الاستعداد والتأهب لملاقاة فريق "رينجرز" النيجيري، ضمن منافسات دوري ابطال افريقيا، ومن جديد اجد نفسي مضطراً لوضع متوالية من علامات الاستفهام والتعجب، ولا أريد ان أزيد على ذلك، ففي الوقت، الذي يشعل رئيس الزمالك الأضواء الحمراء في وجه فريقه كي لا يمضي في مسابقة الدوري المحلي، فإنه يُشعل الأضواء الخضراء، ويحضّ على المشاركة في المسابقة القارية، ومن جديد يثور السؤال: هل يجوز ذلك؟ أين هي الروادع والزواجر، التي تحد من مثل هكذا ردات فعل نزقة؟