شريط الأخبار

فلسطين ولبنان وسورية

فلسطين ولبنان وسورية
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

التواصل مع الجاليات الفلسطينية المبثوثة، على امتداد مساحة الكرة الارضية، خطوة حكيمة ورصينة، وبالغة القيمة والدلالة، فهي وإن كانت من حيث الشكل ذات طابع رياضي وشبابي وكشفي بحت، الا انها تحمل في احشائها وثناياها قدراً وافراً من السياسة، وكل ما يتفرع وينبثق عنها.

وجود وفد رياضي وشبابي رفيع المستوى في لبنان، حالياً، لا يخدم، فقط، قطاعات الشباب والرياضة والكشافة بعينها، بقدر ما يخدم فلسطين وقضاياها، فبناء جسور صلبة ومكينة مع الشتات الفلسطيني أمر في منتهى الاهمية، لأنه يربط ابناء فلسطين في المهاجر بالوطن الام، وهل هناك هدف سام ونبيل اعظم قيمة وأثراً من هذا الهدف الاستراتيجي؟

زيادة زخم التواصل مع الفلسطينيين خارج حدود الوطن، سوف يساهم في تفعيل شأن الواقعين: الشبابي والرياضي، فهناك مواهب وكفاءات وكوادر وخبراء في كافة المجالات، وهناك تجمع سكاني ضخم في لبنان، يصل الى نصف مليون نسمة، ولا شك ان الخطوة الأهم والأبرز على هذا الصعيد الشروع في تدشين قاعدة بيانات، بحيث تتضمن كل ما له علاقة بقطاعات: الشباب والرياضة والكشافة، والكوادر التدريبية والادارية والتحكيمية والفنية، واستناداً الى هذا المنطق، فان التفكير في ايجاد اطار رسمي مثل المجلس الاعلى الشباب والرياضة في كل من: لبنان وسورية، سوف يُسرع في ترجمة خطوات قيادة المجلس الى اهداف حقيقية، على ان ذلك يبقى مشروطاً باقامة منافسات رسمية دورية، وتدشين مدارس واكاديميات رياضية، وتوفير بنى تحتية واعدة، وموازنات طموحة، على ان تتوج بتوقيع اتفاقيات مع القطرين الشقيقين، بحيث تراعي وضع المنشآت الرياضية في متناول ابنائنا من الرياضيين والشباب.

لقد سبق للأشقاء في لبنان ان سارعوا الى مد جسور مع جالياتهم، وقد حصدوا من وراء هذا التدبير ان بنوا أعظم منتخب بكرة السلة، تأهلوا به لكأس العالم، بفعل المواهب، التي استقطبوها من البرازيل تحديداً.

مواضيع قد تهمك