شريط الأخبار

هل من تفسير؟

هل من تفسير؟
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

من ضمن المطالب، التي تداولتها وسائل الاعلام المختلفة، وهي أشبه بالشروط، التي تمسك بها "ميسي"، من اجل تجديد تعاقده مع برشلونة ان يتسلح مدرب "البارسا" الجديد بالقدرة على اجتراح الأفكار، وأن يمتلك الطاقة، التي تمكنه من العمل في ظل ظروف صعبة، لأن لاعب الكرة لا يعيش في مدينة فاضلة، كما يعتقد البعض، حتى وإن كان يتمتع بالثراء الفاحش، بل إنه يبذل كل ما لديه، من اجل ان يُحافظ على حضوره القوي في الميدان.

أرى ان ميسي على حق، رغم انه لم يأت على ذكر عناصر التدريب الرئيسية في عالم الكرة وهي: الفني والخططي والبدني والنفسي، واكتفى فقط بتوفر عنصري: الافكار والطاقة.

لماذا ركز ميسي على شرطين لا ثالث لهما، وهما: الأفكار والطاقة؟

هل المدرب "لويس انريكي"، الذي سوف يُخلي موقعه يفتقد الى هذين العنصرين؟ وما مدى أهميتهما في علم التدريب الكروي؟ اسئلة كثيرة يمكن ان يطرحها المتابع والمراقب، خصوصاً في ظل اصرار ميسي على اثارة الشرطين.

إن الإبقاء على نفس النهج والاسلوب من دون تغيير يبعث على الملل والسأم، وطالما ان عالم التدريب، أصبح علماً يُدرس في أرقى الجامعات والاكاديميات، فان قاعدته الرئيسية، تعتمد على الابداع والخلق في أساليب التدريب، وطرق اللعب والتكتيك والتكنيك، وكل هذه العناصر وغيرها، تحتاج الى عقول ومواهب قادرة على التفكير والابداع والاثراء، وليس الإبقاء على الأساليب التقليدية، والتي باتت محفوظة عن ظهر قلب.

لقد كانت كرة القدم تعتمد، فقط، على مهارات اللاعبين، وظل الحال على ما هو عليه حتى نجح المدرب الهولندي "رينوس ميشيلز" في ابتداع الكرة الشاملة في المونديال الالماني العام 1974، وقد أبهر العالم بالآداء الجماعي، الذي رسخه المنتخب البرتقالي، وبلغ على ضوئه نهائي مونديالي: 1974 و 1978.

مواضيع قد تهمك