شريط الأخبار

توضيح هام لمن يتباكى على تاريخ نادي القدس والهلال في الملاكمة

توضيح هام لمن يتباكى على تاريخ نادي القدس والهلال في الملاكمة
بال سبورت :  


فوزي العصافرة / امين سر اتحاد الملاكمة

لن أصمت طويلاً على تصريحات من كنا نظن يوما أنهم أصدقاء أو زملاء في الحقل الرياضي، ومن لهم حق علينا ان نحفظ غيبتهم تقديراً وعرفاناً لمعرفتنا بهم ولو للحظه واحده، وحتى لا يفسر السكوت ضعف أو أننا لا نملك الحجة الكافية للتوضيح وليس الرد، فمن حق الجميع إبداء الرأي في أي مسألة كانت، ولكن ليس على حساب تزوير الحقائق وتغيير الوقائع وايصال أنصاف الكلام للمشاهد أو المستمع أو القارئ لتغيب الحقيقة الساطعة من اجل أن تخدم وجهة نظرهم المبتورة، فلن اجرح أحد من زملائي الرياضيين وغيرهم لأننا تربينا في مدرسة الأخلاق القائلة ان الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية .

وفي البداية أود أن أوجه رسالتي لمن يزايد في الانتماء لعراقة نادي القدس والهلال في لعبة الملاكمة وما يحملان من رمزية وطنية ورياضية هامة في العاصمة الفلسطينية، لينسى أو يتناسى ما قدم لهما خليل زاهدة في كافة مراحله العمرية الرياضية وبذلك يكن جاهلاً في قراءة تاريخ الرياضة الفلسطينية وعليه أن يدرس محو أمية حتى يفهم العلاقة بين هذه الأندية وهذا الرجل، ولكن الأغرب فيمن يزايد عليه وعلى عمق انتماءه للقدس وانديتها ماذا قدمتم لتلك الأندية التي فقدت بوصلتها الحقيقة في لعبة الملاكمة بعد ان تركها زاهدة الى جانب عمالقة سبقوه أمثال شحادة ادكيدك وغيره لأسباب انتم تعرفونها جيداً ولا ننكر على أحد جهده مهما قل أو كثر .

فليتذكر إخواننا في تجمع قدسنا الذي نكن له كل احترام وتقدير موقف الأخ والصديق خليل زاهدة حينما ترشح لعضوية اللجنة الاولمبية في عام 2008 عن دائرة القدس، وكان مرشح آن ذاك المرحوم بإذن الله هاني الحلبي والأخ إبراهيم الطويل ولطي هذا الخلاف كان زاهده أول المنسحبين لصالح زملاءه وحفاظا على لحمة دائرة القدس ، فاذا رأيت الرجل يعمل الحسنة فاعلم ان لها عنده اخوات .

ولمن يدعي انه أحد تلاميذ زاهدة أو أصدقائه مقدما انتقاده بالقول ان عليه بعض الأخطاء فأقول لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه، فمن البر بين التلميذ واستاذه وبين الصديق وصديقه أن يتمتع بشرف الخصومة وليس الفجور لتبرير وجه نظر مجزوءه.

فمن يأتي على سيرة رجل عاش ملاكما بطلا ومدربا ناجحا وإداريا فذاً فليضع يده على رأسه وليضرب له التحية دون تأخير، لاننا نتحدث عن رجل بألف عرفته أنديه القدس والوطن منذ نعومه أظفاره نظيف اليد واللسان دفع من ماله الكثير لنشر وتطوير هذه اللعبة في وقت عز فيه الممولون للعبة عانت من الركود عقود طويلة حتى مَن الله عليها بهذا العاشق لمحبوبته وأصبح على رأس هرمها فبوجوده أشرقت شمسها وحققت الانجاز تلو الآخر على الصعيدين المحلي والدولي ونقلها من ثلاجة الموتى إلى عالم الأحياء لتشق طريقها نحو الإبداع والتميز، فالشمس لا تغطى بغربال والمجال لا يتسع لسرد انجازاته التي ساهمت في رفعتها وسموها وتطورها.

وبالعودة إلى عدم وجود الأندية المذكورة في الهيئة العامة فهذا من اغرب الأسئلة الموجه للاتحاد، لأنه من أكبر المشكلات توضيح الواضحات ، وباعتقادي أن كل الرياضيين يعلمون جيدا الشروط الموضوع من قبل اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة للترشح او الترشيح او الانتخاب وهي:

1-ان يكون النادي مصوباً لوضعه في المجلس الأعلى للشباب والرياضة

2-ان يكون قد شارك في أنشطة الاتحاد في العامين الماضيين

3-ان يكون مسددا لرسوم انتسابه لعضوية الاتحاد

ولكن للأسف الشديد فان نادي القدس لا ينطبق عليه أي من الشروط السابق ذكرها، أما نادي الهلال فالشرط الثاني والثالث لا تنطبق عليه، فنحن عملنا ضمن القانون ولا أكثر من ذلك ، متمنيا أن تكون سحابة صيف لتلك الأندية وان تعود لدورها المعهود من خلال رجالها الأوفياء لتتمكن من الحفاظ على دورها الحقيقي والمسؤولية الوطنية المنوطة بها في صقل الشباب الفلسطيني وان تتعافى مما فيه لترفد الرياضة الفلسطينية بالأبطال كما عرفناها دائما.

ولمن يخالفني الرأي أقول بان المجال مفتوح للجميع لممارسة حقه الانتخابي لاختيار من يظن يوما انه بطل وبإمكانه أن يقدم أكثر مما قدم زاهدة وإخوانه للملاكمة الفلسطينية وان غدا لناظره قريب.

مواضيع قد تهمك