شريط الأخبار

كرة القدم تُعاقب هلال القدس

كرة القدم تُعاقب هلال القدس
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

منافسات بطولات الكأس تختلف، قولاً وفعلاً ونهجاً وتكتيكاً، عن بطولات الدوري، ففي حين ان الفرصة تكون متاحة للتعويض في منافسات الدوري، فان ذلك ينتفي في بطولات الكأس. المفاجآت، هي اللغة التي تصبغ منافسات الكأس، خصوصاً من الفرق الصغيرة، او الأقل مستوى من الفرق الكبيرة.

بالامس فجر فريق "لينكولن سيتي" الانكليزي، مفاجأة صاخبة عندما تفوق على فريق عريق مثل "بيرنلي"، وهو احد الفرق المخضرمة في الدوري الانكليزي الممتاز.

فريق "لينكولن"، يلعب ضمن فرق الدرجة الخامسة، وهي درجة للهواة، لكنه نجح في اصطياد "بيرنلي"، ليُخلد بذلك اسمه في سجلات المجد والشرف. على الصعيد المحلي، فقد اطاح فريق جمعية الشبان المسلمين في الخليل بهلال القدس، وأخرجه من بطولة الكأس، متفوقاً عليه بركلات الترجيح.

لم يشفع لأبناء العاصمة انهم يجلسون، باستحقاق، فوق كرسي الصدارة، وهم الأقرب لانتزاع كأس دوري المحترفين، مع التسليم ان اللقب ما زال في الملعب، فهناك الثقافي الكرمي، الذي ينشد القمة، ويرنو الى احتضان الكأس.

طبقاً لمجريات اللقاء، الذي جمع الهلال والجمعية، فان ابناء العاصمة دخلوا الملعب، وهم على قناعة بفوزهم وتأهلهم للدور ثمن النهائي، وفي تقديري ان ذلك التفكير، غير الصحيح، كان السبب المباشر في الخروج، فكرة القدم لا تعترف بالاستعلاء والفوقية، وكل مَنْ ينزع باتجاه هذا السلوك السطحي، فان الكرة تعاقبه باخراج لسانها له.

لاعبو الجمعية أدوا باستماتة وكفاح، وقد اعدوا العدة، من اجل استدراج الهلاليين لركلات الحظ، وقد تدربوا عليها جيداً، وكان من الطبيعي ان يقطفوا نتيجة كدّهم وتعبهم وتخطيطهم الصحيح، هكذا هي كرة القدم، تُعطي مَنْ يعطيها، وتدير ظهرها، استخفافاً، لمن يرتفع عليها.

مواضيع قد تهمك