الى كل من يعنيه استمرار الدوري العام
القدس- كتب ياسين الرازم/ اندية القدس تريد افشال الدوري العام للدرجتين الممتازة والاولى من خلال تعليق مشاركتها لمدة شهر تحت حجج وذرائع واهية وانها استثمرت رد اعتراضاتها من قبل الاتحاد ولجنة مسابقاته، هذا ما يردده البعض ويحاول اشاعته بين مسؤولي الاندية والشارع الرياضي وخاصة الاعلام الرياضي في محاولة واضحة ومكشوفة لتأليب وتحريض غالبية الاطراف ضد قرار اندية القدس بالتعليق لمدة شهر كامل.
لست بصدد الدفاع عن موقف اندية القدس او قرارها الذي ارى انه جاء سليما وفي الوقت المناسب، وهو بمثابة لفت نظر للاتحاد ولجنة مسابقاته يقصد منه التصحيح لا التخريب بالوقت المناسب خشية تكرار الاخطاء وانتشار ظاهرة الشللية داخل اروقة حضور جلسات الاتحاد وهيمنة منطقة على اخرى واستثمار غياب عضوين عن حضور جلسات الاتحاد لاسباب مختلفة وخارجه عن ارادة احدهما.
عندما طالبت اندية القدس بصياغة لائحة لدورات جديدة وعصرية فلانها كانت اول من اكتوى من نار اخطاء اللائحة الحالية وتضارب موادها وبنودها وضعفها وتفسيراتها المتناقضة.
عندما طالبت اندية الدرجة الاولى بالقدس الاتحاد بتزويدها بكشوفات عن جميع لاعبي اندية المناطق فلانها ارادت انذاك لفت انتباه الاتحاد ولجنة مسابقاته من التجاوزات التي يمكن حدوثها خاصة بعد قرار الاتحاد بعدم انتقال لاعبي المناطق الى الدرجتين الممتازه والأولى، وهذا ما حصل مع البيرة والثقافي والهلال المقدسي وجنين ومن المؤسف القول ان الاتحاد طبق القانون على عزون لصالح نورشمس ولم يجرؤ على تطبيقه لصالح البيرة والهلال لانه سيكون على حساب الثقافي وجنين.
عندما طالبت اندية القدس بتوسيع لجنة المسابقات فلان الغالبية العظمى من الاندية بدأت تشكو من الية توزيع المباريات على الملاعب الترابية او المعشبة والملاعب المحايدة، ولان هذه الاندية بدأت تشعر ان الاعباء الملقاة على عاتق اللجنة كبيرة وبدأت تؤثر على حيادية ونزاهة بعض قراراتها باسنادها بعدد من الكفاءات الرياضية المحايدية.
انه عندما طالبت اندية القدس بتشكيل لجنة دائمة للاستئناف فلأنها ترى انه من غير المنطق ان تكون شخوص لجنة الاستئناف هم انفسهم اعضاء لجنة المسابقات وخاصة بعد ابتعاد عضوين من اعضاء الاتحاد ولأسباب مختلفة ومحاولة تهميش دور عضو او عضوين في الاتحاد، ولانها ترفض ان يكون الحاكم هو الجلاد فانها تصر على تشكيل لجنة دائمة للاستئناف وترفض وضع فيتو على اي شخصية رياضية مرشحة للانضمام لهذه اللجنة.
عندما طالبت اندية القدس بهذه المطالب وغيرها من النقاط والامور فلانها تمتلك بعد نظر وتقصد التحذير مما هو ات فالدوري مازال في مراحله الاولى والجماهير مازالت قادرة على ضبط اعصابها وادارات الاندية مازالت قادرة على تحمل اخطاء الاتحاد ولجنة مسابقاته ولكن ماذا بمقدور هذه الادارات ان تفعل اذا ما تكررت نفس الاخطاء في الادوار النهائية وكيف ستتمكن من السيطرة على فرقها وجماهيريها وهي ترى الاتحاد يحابي فريقاعلى اخر، ويفسر القوانين بما يخدم مصالح بعض الاندية، وهل سيقبل اي نادي الهبوط الى الدرجة الادنى بعد ان حرمه الاتحاد من نقطة او اكثر كان يستحقها لو كانت هنالك لائحة داخلية جديدة وعصرية لا تقبل التأويل وتطبقها لجنة مسابقات مهنية وموسعة تحت مراقبة لجنة استئناف تضم في صفوفها العدد الكافي من الرياضيين ورجال القانون.
اختم حديثي بالقول الى ان اندية القدس لم ولن تقصد او تخطط لافشال الدوري الذي تعتبره مشروعا وطنيا يجب المحافظة عليه، وارى ان على جميع الاندية الممتازة والاولى بدون استثناء تدارس مطالب اندية القدس واسنادها من خلال الدعوة الى اجتماع عاجل لها لوضع النقاط على الحروف وفرز لجنة منها للاجتماع مع الاتحاد حتى نستطيع جميعا الحفاظ على هذا الدوري من التوقف القسري او حتى ايقافه نهائيا لا قدر الله حرصا على اللعبة والاندية والحكام والجماهير مثل ظاهر الفلتان الامني وضعف قرارات الاتحاد وعدم حيادتها.