شريط الأخبار

أيتام غزة وكأس العالم

أيتام غزة وكأس العالم
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

تأهب أطفال غزة الايتام للمشاركة في كأس العالم بنسخته الثانية، المقرر ان يحتضنها المغرب الشقيق في شهر تموز المقبل، مدفوعين بشحنات كبيرة من الامل والرجاء ان يلامسوا اهدافهم بالحصول على الكأس، أو ان يكونوا رقماً صعباً فيها، خصوصاً انهم يشاركون للمرة الاولى، علماً ان النسخة الاولى جرت في بلاد الكنانة، مصر، في العام الماضي.

مشاركة ايتام فلسطين في بطولة كبرى ينخرط في منافساتها خمسة وعشرون منتخباً، على امتداد العالم، من الاهمية بمكان، لا سيما انها سوف تساهم في تسليط المزيد من الأضواء على فلسطين وقضاياها العادلة، مثلما تُسلط الأضواء على اطفال الوطن، وكيف ان حروب الاحتلال العبثية والوحشية، التي يشنها بين الفينة والاخرى، تُخلف الدمار والقتل والفتك، فتسرق من اطفال فلسطين فرحتهم وسعادتهم بفعل غياب آبائهم.

إن اعظم شيء في حياة الاطفال ان يشعروا بدفء الحنان، وهم في أحضان ابائهم وامهاتهم، إنها اهم واروع اللحظات ان يمسك الطفل بيد والديه، ويذهب بصحبتهم الى الأسواق، او الى اي مكان، إنها لحظات البهجة والشعور بالامن والاطمئنان، لكن الاحتلال يستكثر على اطفال فلسطين هذا الشعور فيأخذ منهم اعز واقرب الناس الى قلوبهم وعقولهم، ويتركم نهباً للأحزان والألم المُفزع واللوعة الحارقة جراء الفرق الأبدي.

استحداث بطولة كأس العالم للأيتام، بمبادرة كريمة وهائلة وعظيمة الشان والقيمة والمنزلة من جانب شيخة آل ثاني هي خطوة تستحق فيضاً واسعاً من الثناء والتقدير.

إنه شعور نبيل وأصيل وجميل، ومن المؤكد ان الفكرة سوف تكبر وتنمو وتزدهر، بفضل الله اولاً، ثم بفضل الغيورين والمخلصين من امثال وأضراب صاحبة الفكرة، وأنا على يقين ان ألسنة يتامى فلسطين، وسائر الايتام، تلهج بالشكرو العرفان لهذه السيدة الفاضلة.

مواضيع قد تهمك