شريط الأخبار

مع "الفراعنة" قلباً وعقلاً

مع الفراعنة قلباً وعقلاً
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

تُسدل الستارة اليوم عن منافسات بطولة كأس امم افريقيا رقم 31، بلقاء صعب وشاق يجمع "الفراعنة" ومنتخب "الاسود غير المروضة"، وبالطبع فإننا ننحاز الى مصر، وألسنتنا تلهج بالدعاء ان تصعد المنصات متوجة للمرة الثامنة، باعتبارها الشقيقة الكبرى، والقلب النابض للامة العربية جمعاء، وقدرها ان تبقى كذلك.
لقاء مصر والكاميرون سيكون حافلاً بالكفاح والجهد، فالمنتخبان وصلا الى النهائي باستحقاق، ففي حين ان مصر، بقيادة المدرب الارجنتيني "هيكتور كوبر" يؤمن بالانضباط والالتزام الدفاعي الصارمين، وينطلق بهجمات خاطفة وسريعة، مستغلاً موهبة محمد صلاح الفذة في عملية الحسم وعبدالله السعيد، القادم من الخلف، فإن "اسود الكاميرون"، تتمتع بجهد بدني وافر، وتنزع باتجاه الضغط العالي في كافة ارجاء الملعب، وتسعى للاستفادة من الكرات الهوائية في صندوق الجزاء، من اجل استغلال اطوال اللاعبين، وقدرتهم على التحليق والوثب.
ربما ان اسلوب "كوبر" لا يروق للبعض، لأنه ينحاز الى اصابة الفوز على حساب العرض الفني والجمالي، من خلال بناء جدار دفاعي صارم ومحكم وقادرة على امتصاص هجمات المنافس، بالعزيمة والروح القتالية والكفاح والانقضاض المباشر، ويبرز هنا احمد حجازي وعلي جبر، وكلاهما يجيد الالعاب الهوائية والأرضية الزاحفة، ولا ننسى ان عملاقاً حقيقياً يقف خلفهما هو الحارس عصام الحضري، الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، وكان سبباً مباشراً في بلوغ الفراعنة اللقاء الختامي.
تقديري أن الفراعنة سوف يعانون من محوري الدفاع، رغم نجاعة وفدائية وبسالة احمد فتحي واحمد المحمدي، لأن لاعبي الكاميرون، يفضلون اللعب على الاطراف، تفادياً للمناطق المزدحمة، وتحديداً منطقة العمليات، لا سيما وان المدرب كوبر سوف يلعب بطريقة 4-5-1، ما يعني ان منطقة المناورة سوف تعج باللاعبين، من هنا، فان الخيار المناسب للكاميرون ان تبحث عن مساحات في الاطراف، تمهيداً لفك التكتل الدفاعي المصري.

مواضيع قد تهمك