كتب محمود السقا- رام الله

العمل الجيد عادة ما يفضي الى مخرجات ايجابية، إن لم تكن ممتازة، وما قام به رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب، عندما وقع اتفاقية استراتيجية مع اللجنة الاولمبية، واتحاد الكرة الالماني، شيء كبير الفائدة وعظيم الشان والقيمة، لأن افرازاته ستكون ملموسة ومحسوسة.

مضامين الاتفاقية متعددة الاوجه والأركان، لكن العنصر الرئيسي والجوهري، يكمن بالخبير، الذي وقع عليه الاختيار كي يُباشر العمل، إنه "غيت انجلز"، فهو خبير كروي ضليع، وله بصماته، خصوصاً في الكرة اليابانية عندما مكث عقدين في بلاد الزلازل والبراكين، وكان احد الاسباب المباشرة في النهضة الكروية، التي تعيشها، وقد تم التعبير عنها باحتلال اليابان المركز الاول على مستوى القارة الآسيوية، فضلاً عن ان منتخبها الكروي الاول ضيف دائم على نهائيات كأس العالم.

وجود خبير متمرس، على مدار عامين كاملين في فلسطين أمر في غاية الأهمية، فالفترة الزمنية، التي سوف يمكثها في فلسطين، تتيح له ان يُشخص الكرة الفلسطينية، وان يضع لها الحلول النموذجية والبناءة، تمهيداً للتخلص من واقعها، والانتقال الى واقع افضل واكثر تطوراً وازدهاراً.

وجود خبير بوزن وثقل "غيت انجلز"، على مدار عامين، يُحسب لقيادة الحركة الرياضية، ويؤشر الى أنها دائمة البحث والتحري عن افضل المدارس الكروية والرياضية، والعمل على استقطابها بأقل التكاليف واعظم الفوائد.

من المهم ان نلمس مهنية وعطاء الخبير الالماني على مدربينا وكوادرنا الادارية والفنية، فالرجل موسوعة، فهو يفهم في التدريب والادارة والمسابقات، والتسويق، وفي بناء مدارس كروية للفئات المساندة، وفي تقديري ان الخطوة التي ينبغي اتخاذها، ينبغي ألا تخرج عن اختيار عناصر كفؤة في كافة المجالات، من اجل ان تنهل من خبرات الرجل.