كتب محمود السقا- رام الله

لحديث المفضل والأثير لدى الاسرة الكروية لا يخرج عن اطار العرض الطيب والمُشبع بفنون الكرة، الذي رسخه فريق شباب الخليل امام ضيفه السويق العُماني، ضمن المنافسات التمهيدية المؤهلة لكأس الاتحاد الاسيوي، خصوصاً في الشوط الثاني، حينما افلح لاعبو الشباب في قلب النتيجة من خسارة بهدف الى الفوز بثنائية.

آداء الشباب، كشف عن شخصية فريق قادر على ارتداء ثوب البطل، وهذه حقيقة، وليس ثمة مبالغة في الامر.

بالامس القريب كنا امام مشهد كروي ممتع وشيق ومثير، فقد عايشنا اجواءً من الكرة الحديثة، فهناك سلسلة الهجمات المتلاحقة، وهناك الضغط العالي، وهناك الانتشار الجيد، والامساك بزمام ومقدرات الملعب، واللعب على كافة المحاور، والابداع والتميز في ترجمة الكرات الثابتة الى هدفين ولا اجمل ولا اروع. شكراً للاعبي الشباب، مجتمعين، لأنهم أسعدونا، وغمرونا بالفرح، واكدوا ان الكرة الفلسطينية بخير، وانها قادرة على الابداع والتفوق والانجاز.

الشكر موصول، ايضاً، لاتحاد الكرة، لأنه ارجأ لقاءين لفريق الشباب في دوري الوطنية موبايل، من اجل منحه المزيد من الوقت كي يستعد على نحو جيد.

ما المطلوب كي يكتمل مشهد الفرح بتأهل "العميد"، إن شاء الله، لدوري المجموعات، وهو الاهم لعدة أسباب واعتبارات لا يتسع المقام للتوقف عندها؟ المطلوب ان يتدرب فريق الشباب على العشب الطبيعي، وهو العشب، الذي سيلعب عليه في العاصمة مسقط؟

لذا فإنني اقترح ان يُبكر في سفره فيمكث في الاردن بحيث يتدرب هناك، ويطير الى مسقط قبل يومين من المواجهة المصيرية كي يتعود على ارضية ملعب اللقاء.

فريق الشباب، بآدائه الجميل في الشوط الثاني، قادر على انجاز المهمة، وحذارِ من اللعب على التعادل.