شريط الأخبار

الولاء أم الكفاءة والموهبة؟

الولاء أم الكفاءة والموهبة؟
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

يتساءل الزميل ياسين الرازم على موقع "فيس بوك" قائلاً: أيهما الاهم: الولاء أم الشهادات وتراكم الخبرات؟ عن نفسي، فان السؤال على قدر كبير من الأهمية، وكثيراً ما خطر لي، وكنت أؤجل التعليق عليه، ومحاولة الاجابة فيما بعد، ومن الثابت ان السؤال، يفرض نفسه على العديد من الزملاء او حتى المتابعين والمهتمين بالشأن العام، وكل ما يتفرع وينبثق عنه.

الاجابة على سؤال ياسين الرازم لا تحتاج، أبداً، الى تفكير ولا تردد، فتراكم الخبرات، وتوفر الموهبة والكفاءة، تتقدم بأشواط واسعة على الولاء، فالولاء يزول بزوال المصالح والمنافع والمآرب الشخصية البحتة. لكن، ومع شديد الأسف، فان المعادلة تبدو معكوسة، خصوصاً في عالمنا العربي، وحتى العالم الثالث، فالولاء هو جواز السفر، الذي من خلاله تمر أفواج اصحاب هذه الشريحة، من دون عقبات او حتى منغصات وعراقيل، بينما يبقى أصحاب الكفاءة والموهبة على رصيف الانتظار الطويل، من دون ان يلتفت اليهم المسؤولون وأصحاب المقامات السامية والرفيعة.

إن ما يحز في النفس ان العقول المبدعة والمفكرة والنيّرة والقادرة على اجتراح كل ما هو جدير ونافع، يتم تهميشها واقصاؤها، وبعد ذلك نتساءل بصوت عال، وربما بمنتهى الدهشة: لماذا يتقدم علينا الغرب في كل مناحي الحياة، في الرياضة والفن والادب والتكنولوجيا وهلم جرا؟

لقد نسينا ان الرهان على أصحاب المواهب والكفاءات، كما الرهان على حصان او فرس رابح، فهم، وحدهم، القادرون على اصابة النجاح، ومعايشة الانجازات، من خلال تلمس الطرق المُفضية الى كل ما هو نافع ومُجد وذو قيمة أو شأن.

مواضيع قد تهمك