شريط الأخبار

حذارِ من الأنانية!

حذارِ من الأنانية!
بال سبورت :  

 


كتب محمود السقا- رام الله

كيف جاء لقاء "دربي" محافظة رام الله والبيرة، الذي جمع الجارين الشقيقين: البيرة والأمعري، وآل كما هو معلوم إلى التعادل السلبي من دون أهداف؟

فنيا، كشف اللقاء عن الوجه الطيب والجميل لكلا الفريقين، فهناك ندية وإثارة، وهناك فرص متبادلة، وكان بالإمكان أن تهتز الشباك، لكن التسرع والأنانية وحضور حارسي المرميين، خصوصاً الحارس البيراوي، العباسي، الذي كان حاضراً بتدخلاته سيطر على الموقف.

أداء الفريقين أكد أنهما يستحقان العودة إلى حيث دوري الأضواء والمحترفين، وأن هبوطهما لمصاف أندية الدرجة الأولى، التي يلعبان بها، حالياً، هو عبارة عن "فركة أذن" كان لا بد منها.

مستوى الفريقين جيد، ولا أريد أن أزيد على ذلك، وهو مستوى يضاهي، هذا إذا لم يزد على العديد من فرق المحترفين. الأداء، الذي شاهدناه بالأمس أكد أن الفريقين لم ينقطعا عن التدريبات، رغم طول الفترة التي مكثاها بعيدا عن المنافسات، في أعقاب انتهاء ذهاب دوري أندية الدرجة الأولى.

الارتقاء والنهوض بمستوى الفريقين سوف يتطور مع استئناف منافسات إياب الدوري، لا سيما على الصعيد البدني، الذي سوف يتحسن للأفضل، ما ينعكس بالإيجاب على الأداء.

إذا ما واصل الفريقان السير على نفس النسق، الذي ظهرا عليه في إطلالتهما الأولى، فانهما سيكونان مرشحين، فوق العادة، لاقتطاع بطاقة الصعود، لكن الحذر واجب، فمرحلة الإياب تختلف جذرياً عن الذهاب، فالتعويض هو ما يصبغ الشق الأول من الدوري، في حين أن الشق الثاني مصيري ولا يحتمل الأخطاء، سواء الخسارة أو حتى استنزاف النقاط من خلال التعادل.

الفريقان مؤهلان للعودة، هذا ما كشف عن لقاء الأمس، الذي عابه النهايات السعيدة من كلا الفريقين، وغياب الانضباط والتنظيم، فكان من الطبيعي أن تظهر المبادرات الفردية، بعيداً عن روح الجماعة، التي

لا بد منها، بدليل أن الأندية كانت حاضرة في العديد من الفرص السانحة.

مواضيع قد تهمك