شريط الأخبار

تعالوا نبدأ من الآن

تعالوا نبدأ من الآن
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

خرج رئيس الفيفا، جياني انفانتينو، مُنتصراً ومزهواً، في اعقاب مصادقة المكتب التنفيذي على رفع سقف عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026 الى 48 منتخباً بدلاً من 32.

سعادة رئيس الفيفا، مبعثها انه هو الذي بادر الى مثل هذا المقترح، وكان من ضمن برنامجه الانتخابي في شهر ايار المنصرم، الى جانب رفع السقف المالي الممنوح للاتحادات الوطنية، التي تتفيأ مظلة الفيفا من مليون دولار الى خمسة ملايين، ويتضمن هذا المبلغ سيولة نقدية، ومساعدات عينية، كالبرامج والمنشآت والبنى التحتية.

هناك مَنْ قابل مصادقة الفيفا على رفع عدد المنتخبات الى 48 بفتور وعدم تحمس، وله بالطبع اسبابه ومبرراته ومن ضمنها وفي مقدمتها: انحدار المستوى الفني، وهذا ما تجلى بوضوح، من خلال منافسات دوري المجموعات، أكان في المونديال الكوني او حتى المونديال الاوروبي، فالسواد الأعظم من لقاءات الدور الاول ضعيفة وهزيلة وهشة، وبعيدة عن اجواء الكرة، التي تنهض على الاثارة والندية.

قرار اعتماد ثمانية واربعين منتخباً، اعتباراً من مونديال 2026، ينطوي على ايجابيات وسلبيات، ومن بين الايجابيات، رفع اعداد المنتخبات المشاركة في كل القارات، ومن ضمنها آسيا، فقد ارتفع العدد من اربعة مقاعد ونصف المقعد الى ثمانية مقاعد ونصف المقعد، أي ان هناك اربع بطاقات سوف تضاف الى رصيد آسيا، ما يعني ان المجال سوف يكون مفتوحاً للعديد من المنتخبات، لا سيما الاقل مستوى من استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وايران.

فلسطين جزء من هذه القارة، وفي تقديري ان مستوى كرتها قريب جداً من منتخبات عريضة امثال: الامارات والسعودية والعراق والاردن، واذا قررنا ان نعمل بجد، وهذا ما ينبغي ان يكون، فان التوسع، أفقياً وعمودياً، في التعاطي مع الفرق المساندة، اولمبي، شباب، ناشئين، أشبال، براعم، هو الذي يجعل من الحلم الفلسطيني حقيقة، تعالوا نبدأ من الان.

مواضيع قد تهمك