شريط الأخبار

يوسف الأشهب هو مَنْ يستحق الإشادة

يوسف الأشهب هو مَنْ يستحق الإشادة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أوافق كل مَنْ كتب مُشيداً بفدائية وبسالة الظهير الشبابي الموهوب، يوسف الاشهب، وتغنى بقدراته، التي رسخها امام فريق العهد اللبناني في لقاء الرد، الذي جرى في العاصمة الاردنية، عمان، لحساب التصفيات التمهيدية المؤهلة لبطولة الاندية العربية، وانتهى بثنائية مستحقة لصالح اللبنانيين. يوسف الأشهب اسم على مسمى، فقد لعب بحرارة وجرأة وحضور، وكان من الطبيعي ان يفرض نفسه على عين الكاميرا، التي رصدت حركاته وسكناته وتدخلاته.

لو أن تشكيل فريق الشباب ضم لاعبين بنفس الروحية القتالية العالية، التي تمتع بها يوسف الاشهب لكان سيناريو اللقاء تغير، تماماً، من النقيض الى النقيض، لكن يد يوسف الأشهب، وحدها، لا يمكن ان تصفق.

أفهم ان كرة القدم هي عبارة عن فوز وخسارةـ مثلما أدرك ان الخسارة حتى وإن كانت كبيرة ومُزلزلة، فإنها ليست نهاية المطاف، لكن على ضوء الآداء، الذي قدمه الشباب هل نستطيع القول: إنه كان بالامكان افضل مما كان؟

تقديري الشخصي نعم، فقد لعب الشباب، واستحوذ على الميدان، وكان يصل الى مرمى فريق العهد، لكن ما الفائدة إذا لم تهتز الشباك وتتأوه؟

لقد كتبنا محذرين وقلنا: إن الفريق اللبناني سيلعب وهو في قمة هدوئه واتزانه وحذره، وإنه سوف يُغلق منافذه الخلفية، وسينطلق بهجمات خاطفة وسريعة، من اجل تهديد مرمى الشباب واصابته بهدف يُربك الحسابات، وقلنا ايضاً: إن المطلوب الحذرمن وجود مساحات، قد تُغري اللبنانيين، وتدفعهم الى تأمين مناطقهم والانطلاق بسرعة صوب مرمى غانم محاجنة، الذي لم يكن في يومه ولا في حضوره، وقد تم التعبير عن ذلك بالهدف الثاني.

عندما أشيد بيوسف الأشهب، وبما قدمه من امكانيات طيبة، فإنني أرغب بالقول: إن ازدهار الكرة الفلسطينية لا يمكن ان يتحقق بالتعاقد مع كمّ وافر من لاعبي التعزيز، بل بالمسارعة الى التوسع في المدارس الكروية والانفاق عليها بمثل ما يتم الانفاق على لاعبي التعزيز، وسوف يلمس القائمون على الفرق، وحتى المنتخبات كيف سيكون الفارق وكيف ستكون النتائج؟ -

مواضيع قد تهمك