انظار الفلسطينيين، وليس عشاق الكرة فحسب، سوف تنصرف صوب العاصمة الاردنية، عمان، من اجل متابعة فريق شباب الخليل، وهو يخوض لقاءً مصيرياً امام ضيفه فريق العهد اللبناني في إياب الدور الثاني لبطولة الاندية العربية.

المطلوبة من الشباب، اولاً وقبل كل شيء، ان يحافظ على نظافة شباكه، وان يسعى الى تعويض الهدف، الذي ولج شباكه. إن انجاز هذه المهمة، غير الصعبة، تحتاج الى تكتيك عملي، يضمن ويكفل غزو الشباك اللبنانية، وفي تقديري ان اقفال المنافذ الخلفية بالشكل الأمثل، واللعب بآداء متوازن يحقق المبتغى.

من المهم ان لا يرتكب لاعبونا الاخطاء، لأن خيار اللبنانيين سيكون التركيز على الكرات الثابتة، خصوصاً القريبة من صندوق الجزاء، والرد بهجمات خاطفة وسريعة، ما يعني ضرورة اخذ الحيطة والحذر، والحيلولة دون وجود مساحات او ثغرات في ملعب "العميد".

المطلوب من لاعبي الشباب اللعب بهدوء وتركيز، بعيداً عن الشد العصبي، وبعيداً عن استعجال احراز هدف التعادل، الذي لا بد من انتزاعه.

توزيع جهد اللاعبين، على مدار اللقاء، امر في غاية الأهمية، فتعادل الفريقين أحد السيناريوهات المطروحة، ما يعني تمديد اللقاء شوطين اضافيين، يعقبه الاحتكام الى ركلات الحظ.

اكتمال شفاء أشرف نعمان، سيكون بمثابة ورقة رابحة لدى الشباب، لان اللاعب مهاري، اولاً، ويجيد الكرات الثابتة باتقان ثانياً، لكن من المهم ان لا يبالغ في الاحتفاظ بالكرة.

التعاطي مع الكرات الهوائية أحد أبرز وأهم مفاتيح الفوز، لأن المخضرم فهد العتال يجيد كرات الرأس، ثم ان الكرات العرضية تزعزع تمركز واستحكام اللاعبين.

في المحصلة.. تاهل الشباب مهم للفريق، نفسه، وللكرة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ككل، ويقيني أنه سوف يحرص على متابعة اللقاء، والدعاء، بصدق، للشباب بالفوز، إن شاء الله.