شريط الأخبار

الاتحادات والخيارات المطروحة

الاتحادات والخيارات المطروحة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

اللجنة الأولمبية هي الحضن الدافئ لكافة الاتحادات، وهي كما الأم الرؤوم للحركة الرياضية، وكل ما يتفرع عنها، وهي وحدها، التي تنظم سير الاتحادات، من خلال الأنظمة واللوائح والقوانين والمتابعة والمراقبة، والتدخل الحاسم إذا اقتضى الأمر.

اللجنة الأولمبية هي واجهة الحركة الرياضية، وهي أكبر وأوسع إطاراً من أي اتحاد بما في ذلك اتحاد الكرة، باعتباره الأكثر حضوراً وديناميكية وفعلاً وشعبية على أرض الواقع.

أكتب هذه المقدمة الماراثونية في الوقت، الذي بدأت أسمع أصواتاً كثيرة، ترتفع وتتساءل عن انتخابات الاتحادات، والمصير الذي سوف تؤول إليه؟

قناعتي الشخصية تقول: لسنا في عجلة من أمرنا، لكن هل تروق هذه القناعة لسائر الأسرة الرياضية؟ وتحديداً كل مَنْ له علاقة بالاتحادات؟

عندما أطالب بعدم العجلة فليس ذلك معناه: أنني مع تأخير الانتخابات الاتحادية، على العكس أنا مع إنجازها، لكن استناداً إلى نهج عملي بحيث يفضي إلى خدمة هذه الاتحادات، وتفعيل شأنها وعدم تركها تهيم على وجهها، من دون أن يتوفر لها قيادات قادرة على إيصالها إلى حيث الشواطئ والمرافئ التي تُقربها من قطف الإنجازات.

إن ديمقراطية الصناديق مهمة، لكن الأهم أن تكون مخرجاتها قادرة على فرز الأفضل والأكفأ والأصلح، وفي تقديري أن الوصول إلى هذا الهدف الاستراتيحي الكبير ليس من السهل إنجازه، ما يعني أن التفكير بخيارات أخرى بديلة أمر ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار.

إن بلداً مثل السعودية ما زال يُفضل تعيين رؤساء الاتحادات باستثناء اتحاد الكرة، الذي شذ عن القاعدة منذ فترة ليست بالطويلة.

أفترض أن صانع القرار الرياضي سوف يتوقف عند الخيار السعودي، ولن يضيره تقليبه على مختلف أوجهه قبل أن يتعاطى ويتفاعل معه، ولكن على قاعدة مكافأة كل مَنْ كان له بصمة واضحة في الاتحاد، الذي تولى قيادته، وإبقائه مُعززاً مكرماً في مكانه، في رد حاسم ومُفحم على كل مَنْ لا يروق له هذا السلوك الصحي والصحيح.

مواضيع قد تهمك