إذا تكرر المشهد البهيج والبديع، الذي سبق وان رسخته الجماهير الفلسطينية في لبنان، حينما زحفت بأعداد وفيرة، من اجل الشد من أزر منتخب الكرة الوطني امام نظيره اللبناني، فان ذلك من شأنه ان ينعكس، بالايجاب، على آداء ونتيجة فريق شباب الخليل، الذي يلعب اليوم امام العهد اللبناني، ضمن منافسات بطولة الاندية العربية.

الحضور الجماهيري مهم، خصوصاً لجهة فريق الشباب، وأنا على يقين ان جماهيرنا الوفية لن تتردد في الذهاب الى ملعب اللقاء، خصوصاً اذا ما بادر اتحاد الكرة الفلسطيني الى استنهاض همم الجماهير وحضها على الزحف صوب الملعب، وهذا ما آمل ان يؤخذ بعين الاعتبار.

فنياً..فريق العميد جاهز للقاء اليوم، خصوصاً على الصعيد البدني، وخير فعل القائمون على الفريق، عندما قرروا اقامة معسكر تدريبي في الاردن الشقيق. نفسياً..

أفترض ان اللاعبين، يتمتعون بقدر وافر من الاطمئنان، فهم قادرون على تقديم عرض متوج بنتيجة جيدة، فالتشكيلة هي عبارة عن خليط من الخبرة والشباب.

أرى ان اللعب نداً لند، بعيداً عن التقوقع والتحوصل في العمق الدفاعي هو الاسلوب الأمثل، لان اللعب بطريقة دفاعية معناه: دعوة الفريق المنافس كي يهاجمنا، بضراوة، من جميع المحاور، وهذا الامر سوف يُرهق المدافعين، ويربك اللاعبين، وينزع منهم روح المبادرة بالامتداد صوب مرمى فريق العهد.

تحقيق نتيجة طيبة، وهو أمر ليس بالصعب، لا إنه متوقع، سوف يختصر المسافة على فريق الشباب بالتأهل لدوري المجموعات، ما يعني انه سوف يضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، فالتأهل لدوري المجموعات مُنجز للشباب وللكرة الفلسطينية، وهو تعويض عن المركز غير المناسب للفريق في دوري الوطنية موبايل، وعودة الثقة والمعنويات المرتفعة للفريق، ما يدفعه لدائرة المنافسة على لقب الدوري المحلي.